أعلن باحثون أمس الثلاثاء أن آخر حيوان ذكر من سلالة وحيد القرن الأبيض الشمالي في العالم، والمسمى سودان، قد قُتل إثر "مضاعفات مرتبطة بالعمر"، ما طرح التساؤل حول إذا ما كان هناك أمل في إنقاذ سلالات فرعية من الانقراض بمساعدة الإخصاب في المختبر.
وقال بيان صادر عن منظمة الحفاظ على البيئة "أول بيجيتا كونسيرفانسي" في كينيا إن وحيد القرن البالغ من العمر 45 عاماً تم قتله قتلاً رحيماً يوم أمس الاثنين بعد أن "تدهورت بشكل كبير" حالته ولم يعد قادراً على الوقوف، وتدهورت عضلاته وعظامه وظهرت على جلده جروح واسعة.
Twitter Post
|
وفي السياق، قال صامويل موتيسيا، كبير مسؤولي الحفاظ على البيئة في "أول بيجيتا كونسيرفانسي"، لوكالة "أسوشيتد برس" إن القتل الرحيم كان "أفضل خيار ، نظراً لأن حالته تدهورت إلى درجة كانت غير منصفة له".
وكان وحيد القرن جزءاً من جهد طموح لإنقاذ سلالات فرعية من الانقراض بمساعدة اثنتين لا تزالان على قيد الحياة.
Twitter Post
|
ووُلد آخر وحيد قرن أبيض شمالي ذكر في السودان، ونُقل إلى حديقة حيوانات تشيكية ثم إلى كينيا في عام 2009.
ووصفه القائمون على رعايته بأنه وديع، وقالت المنظمة إن وحيد القرن "ساهم بشكل كبير في بقاء نوعه حيث أنجب اثنتين ... بالإضافة إلى ذلك، تم جمع مواده الوراثية أمس، ما يمنح الأمل لمحاولات مستقبلية لاستنساخ وحيد القرن الأبيض الشمالي من خلال تكنولوجيات خلوية متقدمة".
Twitter Post
|
ونقلت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" عن فيليب موروتي، نائب رئيس حماية الأنواع في مؤسسة الحياة البرية الأفريقية أنه "لا يوجد أي ضمان بأن عمليات التلقيح الاصطناعي ستنجح"، كما أن هذه العملية ستكلف أكثر من 9 ملايين دولار، وأن ما حصل "درس مرير للحفاظ على الأنواع".
(العربي الجديد)