14 ولاية أميركية تقاضي تيك توك بزعم إيذاء القاصرين

09 أكتوبر 2024
وصفت "تيك توك" الاتهامات الموجهة إليها بأنها مضللة وغير دقيقة (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفعت 14 ولاية أميركية دعاوى قضائية ضد تيك توك، متهمةً المنصة بإغراء الشباب بميزات تسبب الإدمان وتضر بأدمغتهم، مع انتهاك الخصوصية. تطالب الدعاوى بإجراءات تصحيحية وعقوبات مالية، بينما تواجه تيك توك تهديدًا بالحظر في الولايات المتحدة إذا ظلت مملوكة لشركة بايتدانس الصينية.

- المدعي العام لولاية كاليفورنيا أكد أن تيك توك تستهدف الأطفال عمدًا بميزات مثل فلاتر التجميل والتمرير المتواصل، مما يساهم في الإدمان. بينما وصفت المدعية العامة في نيويورك المنصة بأنها تسبب اضطرابات عقلية للشباب.

- تيك توك تنفي الاتهامات وتؤكد تعاونها مع المدعين العامين، مشيرةً إلى إجراءات وقائية لحماية القاصرين. تواجه المنصة تهديدًا بالحظر إذا لم تتخلص من ملكيتها الصينية بحلول يناير المقبل، وسط اتهامات واشنطن بجمع البيانات لصالح بكين.

رفعت 14 ولاية أميركية، الثلاثاء، دعاوى قضائية تتهم منصة تيك توك بإغراء المستخدمين الشباب بميزاتها التي تسبّب الإدمان، ثم تلحق الضرر بأدمغتهم وتنتهك خصوصيتهم. وتأتي موجة الدعاوى القضائية الأميركية التي تطالب بإجراءات تصحيحية وعقوبات مالية بينما "تيك توك" مهددة بالحظر في الولايات المتحدة إذا ظلت ملكاً لشركة بايتدانس الصينية.

وقال المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا، في بيان صحافي صدر بالاشتراك مع مسؤولين من ولايات أخرى: "كشف تحقيقنا أن تيك توك تشجع إدمان منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز أرباحها". وأضاف بونتا أن منصة تيك توك "تستهدف الأطفال عمداً، لأنها تعلم بأنهم لا يملكون القدرة أو الآليات الدفاعية لفرض حدود صحية على المحتوى الذي يسبّب الإدمان"، وأوضح أن ميزات بينها فلاتر التجميل والتمرير المتواصل للمحتوى والتشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو، وكذلك الإعجابات (likes)، تستغل فضول الشباب وافتقارهم إلى قوة الإرادة من أجل التوقف. وزعمت الدعاوى أن هذه المنصة الشهيرة تستهدف المستخدمين الصغار بإعلانات هدفها جني المال.

أما المدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس فقالت إن "الشباب يواجهون اضطرابات عقلية بسبب منصات التواصل الاجتماعي المسببة للإدمان مثل تيك توك". وأضافت جيمس: "تزعم تيك توك أن منصتها آمنة للشباب، لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة".

في المقابل، وصفت "تيك توك" الاتهامات الموجهة إليها بأنها مضللة وغير دقيقة، وقال المتحدث باسمها مايكل هيوز، لوكالة فرانس برس: "سعينا جاهدين للتعاون مع المدعين العامين لأكثر من عامين، ومن المخيب للآمال للغاية أنهم اتخذوا هذه الخطوة بدلاً من العمل معنا على حلول بناءة للتحديات التي تواجه الصناعة على نطاق واسع". واستشهد هيوز بإجراءات وقائية فرضتها المنصة، تشمل استبعاد المستخدمين الذين يشتبه في أنهم دون 13 عاماً وفرض قيود على الوقت الذي يقضيه المستخدم على المنصة، وغيرها من إعدادات الخصوصية التي تستهدف القاصرين.

في الوقت نفسه، تواجه "تيك توك" التهديد الأميركي بحظرها أمام محكمة استئناف فيدرالية، بحجة أن مثل هذا القرار ينتهك حقوق حرية التعبير. يتطلب القانون الذي من المقرر دخوله حيز التنفيذ في أوائل العام المقبل تخلص المنصة من ملكيتها الصينية أو حظرها في الولايات المتحدة.

تزعم واشنطن أن المنصة تسمح لبكين بجمع البيانات والتجسس على المستخدمين، كما تصفها بأنها قناة لنشر الدعاية. تنفي الصين والشركة بشدة هذه الادعاءات.

لدى "تيك توك" حتى يناير/كانون الثاني المقبل للعثور على مشترٍ أو مواجهة الحظر، الأمر الذي من شأنه أن يقلب أعمال منصة التواصل الاجتماعي ويثير غضب العديد من مستخدميها البالغ عددهم 170 مليوناً في الولايات المتحدة.

المساهمون