الأردن يدخل موسوعة غينيس بأقدم خبز في التاريخ

14 سبتمبر 2019
الموقد الذي عثر فيه على رغيف متفحم (تويتر)
+ الخط -
دخل "خبز الأردن" في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث اكتشف فريق أبحاث من جامعة كوبنهاغن العام الماضي أقدم رغيف في العالم، يبلغ عمره 14400 سنة، في موقد حجري في الصحراء السوداء شمال شرق الأردن.

ويظهر الاكتشاف أن الصيادين في منطقة شرق البحر المتوسط أنجزوا ذلك الحدث الثقافي البارز، المتمثل في صنع الخبز قبل فترة طويلة مما كان معروفاً في السابق، وقبل ما يزيد عن 4000 عام من ترسخ الزراعة نشاطاً بشرياً.

وصُنع الخبز المسطح، غير المخمر على الأرجح والذي يشبه إلى حد ما الخبز المستدير، من حبوب برية مثل الشعير أو القمح أو الشوفان، وكذلك من درنات من الأنواع القريبة من ورق البردي المائي التي جرى طحنها إلى دقيق.

وصنع ذلك الخبز إبان حضارة تعرف بالحضارة النطوفية التي مال أتباعها إلى اتباع نمط حياة مستقر، بدلاً من نمط الحياة البدوي، وجرى العثور عليه في موقع أثري بالصحراء السوداء.

وقالت آمايا آرانز اوتايجي، الباحثة في جامعة كوبنهاغن في علم النباتات الأثرية والمعد الرئيسي لبحث نشر في دورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز": "وجود خبز في موقع له هذا العمر حدث استثنائي".

وأضافت أن أصول الخبز ارتبطت إلى الآن بالمجتمعات الزراعية المبكرة التي بدأت في زراعة حبوب مثل البقوليات. وجاء أقدم دليل سابق على الخبز من موقع عمره 9100 عام في تركيا.

وتابعت "علينا الآن أن نقيم ما إذا كانت هناك علاقة بين إنتاج الخبز ونشأة الزراعة.. من الممكن أن الخبز أوجد حافزا للناس للاشتغال بالزراعة".

وتعقيبا على صدور نسخة عام 2020 من غينيس، قال المدير الإقليمي لمكتب "غينيس للأرقام القياسية" في منطقة الشرق الأوسط، طلال عمر "حصل العديد من الشركات والأفراد من أنحاء الشرق الأوسط على ترويج عالمي واسع بحجزهم مكاناً في نسخة هذا العام من كتاب غينيس للأرقام القياسية 2020، أكثر الكتب ذات حقوق النشر مبيعاً عبر التاريخ. وقد تضمنت نسخة الشرق الأوسط قصصاً ملهمة لأفراد ومؤسسات عبروا حدود الممكن".

من الجدير بالذكر أن غينيس للأرقام القياسية قامت باحتساب حجم كتابها بالأرقام، فتخطى عرض أوراق نسخة هذا العام مرصوفة بعضها مع بعض حوالي 26.7 ميلاً في السماء، ما يعادل ارتفاع 5 قمم إيفرست، أو 17126 من سلطان كوسين، أطول رجل في العالم على قيد الحياة. وإذا ما وضعت هذه الصفحات طولاً بعضها فوق بعض فإنها ستشكل طريقاً بطول 293 ميلاً، ما يكفي لتغطية كل مساحة الأخدود العظيم من ولاية أريزونا الأميركية، أو كل خطوط سكك الحديد لمترو أنفاق لندن.

المساهمون