تغيير أسماء الشوارع وإسقاط التماثيل كفعل احتجاجي من أميركا إلى أوروبا

08 يونيو 2020
شوّه المتظاهرون تمثالاً في ريتشموند الأميركية (فيفيين كيليليا/Getty)
+ الخط -
انخرط المحتجون ضد العنصرية في أنحاء العالم في أشكال عدة من الاحتجاجات، من بينها شن حرب على آثار تكريم تجار العبيد في الشوارع، سواء تعلق الأمر بأسماء الشوارع أو النصب التذكارية فيها. 

وتأتي هذه الأشكال الاحتجاجية كجزء من المظاهرات المستمرة ضد وحشية الشرطة والعنصرية، عقب مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي في مينيابوليس.

بريطانيا: تمثال مصيره قاع بحيرة وشوارع بأسماء الناشطين

قام محتجون في بريستول البريطانية بإسقاط تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون، موضوع الجدل والنقاش الذي امتد لعقود. ويوم الأحد، قام المتظاهرون بإسقاط التمثال ودحرجته على تل قبل أن يلقوا به أخيراً في بحيرة تحت هدير من التصفيق.

وعاد المتظاهرون إلى موقع القاعدة المتبقية من التمثال لإلقاء الخطب حول إرث المملكة المتحدة العنصري. وقالت سلطات مدينة بريستول إنها لا تتغاضى عن الحادثة، لكنها تتفهم إحباط الناس، وأن التمثال ما كان يجب أن يكون هناك.

أما الناشطون في غلاسكو، فاختاروا إعادة تسمية الشوارع التي كانت تحمل أسماء تجار الرقيق. وقامت مجموعة من مناهضي العنصرية بوضع لوحات جديدة تحمل أسماء الناشطين السود، والأشخاص الذين قتلوا على أيدي ضباط الشرطة، والعبيد السابقين الذين توفوا.

وصارت أسماء الشوارع نتيجة هذه الحملة تحمل أسماء مثل "شارع روزا بارك" أو "شارع جورج فلويد". ومنذ سبتمبر/أيلول 2019، تم تداول عريضة تطالب بإعادة تسمية هذه الشوارع من أجل لفت الانتباه إلى الناشطين الاسكتلنديين السود وضحايا عنف الشرطة. 

من جهتها، نشرت رئيسة مجلس مدينة غلاسكو سوزان أيتكين بياناً على "تويتر"، قالت فيه إنه قد تكون هناك طريقة أخرى لتكريم أولئك الذين لقوا حتفهم نتيجة لعنف الدولة والشرطة، من دون محو أسماء الشوارع نفسها بالضرورة.

أميركا: حرب على التماثيل في أكثر من ولاية

واجهت الآثار العنصرية في الولايات المتحدة ردود فعل مماثلة، إذ غطّى المحتجون في ولايات مختلفة هذه الآثار بالكتابات أو قاموا بإزالتها بالكامل.

وقام المتظاهرون بتشويه تمثال الجنرال الكونفدرالي ويليامز كارتر ويكهام، في حديقة مونرو في ريتشموند فيرجينيا، قبل استخدام حبل لجرّه نحو الأسفل. 

وقبل أيام، أزال المتظاهرون في مونتغمري تمثال الجنرال الكونفدرالي روبرت إي لي، خارج مدرسة ثانوية تحمل اسمه. وفي ناشفيل، أزيل نصب تذكاري خارج مبنى الكابيتول لإدوارد كارماك، وهو مشرع سابق وناشر جرائد دافع عن وجهات نظر عنصرية. هذا وأيد بعض المسؤولين الحكوميين والمسؤولين المحليين خططاً لإزالة الآثار المثيرة للجدل، وإعادة تسمية الطرق والمباني مثل كنتاكي ولويزيانا.

دلالات
المساهمون