أوركسترا قطر... موسيقى مرحة لبارتوك وكونشرتو الكمان لبيتهوفن

21 مارس 2019
كوليا بلاخر يقود ليلة بيتهوفن وبارتوك (العربي الجديد)
+ الخط -
تعزف أوركسترا قطر الفيلهارمونية في دار أوبرا الحي الثقافي في الدوحة، بقيادة عازف الكمان الألماني كوليا بلاخر كونشيرتو الكمان لبيتهوفن، وديفرتيمنتو لأوركسترا وترية لبيللا بارتوك، عند السابعة والنصف مساء السبت المقبل.

يبدأ البرنامج بـ"الديفرتيمنتو" وهو نوع موسيقي يعود للقرن الثامن عشر، ويتصف أساساً بطابع مرح لعوب، وبتوزيع موسيقي لمجموعة صغيرة.

ويهدف هذا النمط الموسيقي إلى تقديم نوع من التسلية للجمهور، شكله حر بعض الشيء، وقد يتخذ شكل متتاليةٍ مؤلفة من سلسلة من الرقصات، كما في تقليد موسيقى المسرح أو الباليه، أو من مجموعة من الحركات على نسق موسيقى الحجرة.

"ديفرتيمنتو" بارتوك لأوركسترا وترية ألفه بارتوك عام 1939. وهو، كما يُشير الاسم، مكتوب لمجموعة من الآلات الوترية. أما من حيث البنية فيتألف من ثلاث حركات سريعة فبطيئة فسريعة.

ويعرف بارتوك (1881- 1945) من خلال الجهود الواسعة التي بذلها مؤلفاً وعازف بيانو ومدرساً ومتخصصاً رائداً في دراسات الموسيقى الإثنية، وأخذ مكانه أحد الشخصيات الموسيقية الأكثر الأقوى والأكثر تأثيراً في القرن العشرين.

أصبح لبارتوك تعبير موسيقي من بين الأكثر تميزاً وتأثيراً في النصف الأول من القرن العشرين من خلال الدمج من بين عناصر من مصادر متنوعة كتحف الموسيقى الكلاسيكية، وتأثير معاصريه مثل دبوسي على وجه الخصوص، واستكشافه للأغاني الشعبية الذي كون إحدى خصائص موسيقاه.

وأحدثت توزيعات ريتشارد شتراوس الأوركسترالية متعددة الألوان تأثيراً فورياً وطويل الأمد على إحساس بارتوك بالآلات، وهذا ما بدا جلياً في روائعه الموسيقية مثل موسيقى الوتريات والإيقاع والسيليستا التي ألفها عام 1936، وكونشيرتو الأوركسترا الذي يعود للعام 1945.

أما كونشرتو الكمان لبيتهوفن (1770-1827) في الجزء الثاني من البرنامج فيمثل استمرارية لأحد الإنجازات المكللة لاكتشافات بيتهوفن في الكونشرتو.

ومع الوقت أثناء كونشرتو الكمان، حدد بيتهوفن دور الكمان في صيغة الكونشرتات وهي سياق محدود أكثر. في الفترة الخاصة بأول سيمفونيتين أنتج بيتهوفن اثنتين من النوع الرومانسي لكل من الكمان والأوركسترا. وبعدها بسنوات قليلة استخدم الكمان واحدةً من الآلات الموسيقية التي اعتمد عليها في الكونشرتو الثلاثي (1803-1804).

شكل بيتهوفن بعد جلوك وهايدن وموتسارت، آخر كبار مؤلفي الحركة الكلاسيكية في الموسيقى كما أنه كان جسر عبور نحو الرومنتيكية الموسيقية.

كان تأثيره هائلاً في جميع الأنواع الموسيقية واستمر على مدى فترة طويلة من القرن التاسع عشر. خلال القرن الثامن عشر كانت فيينا المركز الموسيقي دون منازع، ومن هناك انطلق بيتهوفن موسيقياً يافعاً، فبدأ مهنته في البداية عازف بيانو ذا مهارة عالية أثار الإعجاب بشكل خاص بقدرته الارتجالية، ومن ثم صنع لنفسه اسماً في التأليف الموسيقي.

ضيف ليلة السبت كوليا بلاخر، له خبرة عريضة في العزف المنفرد في جميع أنحاء العالم، ومع أوركسترات مثل برلين الفلهارمونية، وميونيخ الفلهارمونية، وان دي آر السمفونية، وغويندهاوس لايبزيغ، وأوركسترا سانتا سيسيليا، وبالتيمورالسمفونية.

المساهمون