وبالطبع، فإنَّ المسلسل الذي يُعرَض مساء الأربعاء من كلّ أسبوع بنسخته الخامسة، قد آثار فضول الزوار من الأجانب، وحتى الأتراك، إذْ كان عدد زوار الضريح قبل المسلسل لا يتجاوز ربع مليون زائر.
وبذلك تحولت منطقة سوغوت خلال العام الأخير 2018 في ولاية بيلجيك التي يقع فيها ضريح أرطغرل غربي الأناضول إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية، ولا سيما للسياح العرب من الخليج وغيرهم.
ويتناوب على حراسة الضريح أكثر من عشرة جنود أتراك على مدار اليوم. وغالباً ما يلتقط الزوار صوراً تذكارية معهم، إذْ يرتدي الحراس زي المحاربين القدامى، والذي يظهر به أيضاً أبطال المسلسل. ويلاحظ الزائر إلى المنطقة سلطات البلدية الحكومية، وهي تقوم بتنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية والمرافق الخدمية، وذلك من أجل استيعاب أكبر عدد من الزوار.
وإلى جانب زيارة الضريح، تخطط السلطات التركية لجذب السياح إلى المنطقة، وتوفير كل المقوّمات لهم، والتي قد تبقيهم وقتاً أطول في المكان، كالانشغال بأنشطة ركوب الخيل والرماية وإقامة العديد من الفعاليات، بالإضافة إلى إنشاء فنادق مميزة، تمكن السياح من الاستقرار والتمتع بالطبيعة في سوغوت.
ويعتبر الأمير الغازي أرطغرل بن سليمان شاه القايوي من مواليد عام 1191، وتوفي في عام 1281 بمدينة سكود في الأناضول، والد السلطان عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية، وهو أيضاً قائد قبيلة قايى من أتراك الأوغوز، والذي ساهم في توحيد القبائل التركية.
تجدر الإشارة إلى أن أحداث مسلسل "قيامة أرطغرل" تدور في القرن الـ13 الميلادي، ويعرض سيرة حياة أرطغرل. وقد حقق نجاحاً منقطع النظير. كما يعد المسلسل الأعلى مشاهدة بين الأعمال الدرامية والتاريخية خلال الفترة الراهنة.
وإلى جانب سرد المسلسل لوقائع تاريخية، يتميز أيضاً بحبكة درامية، أضافها الكاتب إلى الرواية لزيادة التشويق، وهو الأمر الذي ساعد على انتشاره في أكثر من 80 دولة حول العالم، وحقّق ما يقارب 3 مليارات مشاهدة.