"سبيس إكس" تختبر بنجاح إطلاق "فالكون هيفي"... أقوى صاروخ يحمل سيارةً للفضاء

07 فبراير 2018
خلال إطلاق الصاروخ (تويتر)
+ الخط -
أطلقت شركة "سبيس إكس" بنجاح صاروخها "فالكون هيفي"، أقوى صاروخ في العالم، إلى الفضاء، في أول اختبار لإطلاقه، لتضع بذلك الشركة الخاصة المملوكة للملياردير إيلون ماسك حجر زاوية جديداً في مسيرتها.

وانطلق الصاروخ مخترقاً السماء، أمس الثلاثاء، من موقع لإطلاق الصواريخ بولاية فلوريدا الأميركية بدأت منه البعثات الفضائية إلى القمر.

ويحمل الصاروخ الذي يعادل طوله مبنى مكوناً من 23 طابقاً سيارة "تسلا رودستار" حمراء اللون إلى الفضاء، كحمولة تجريبية.

وهدر فالكون هيفي أثناء انطلاقه من منصة الإطلاق مخلفاً سحباً من البخار والدخان والرماد الساعة 3:45 عصراً بالتوقيت المحلي (20:45 بتوقيت غرينتش) في مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال.

وكان ماسك قد قال إن إحدى اللحظات الحاسمة في الاختبار ستكون عندما ينفصل محركان على جانبي الصاروخ خلال ثلاث دقائق من الإطلاق. وحدث هذا دون عقبات.

وبفضل تكنولوجيا "سبيس إكس" الرائدة لاستخدام الصواريخ المستعملة، وهو ما يعني تكلفة أقل، عاد المحركان الجانبيان بأمان إلى الأرض واستقرا على منصتي هبوط في محطة كيب كنافيرال الجوية بعد نحو ثماني دقائق من الإطلاق.

والصاروخ "فالكون هيفي" مصمم لوضع حمولة يصل وزنها إلى 70 طناً في مدار قريب من الأرض بتكلفة 90 مليون دولار لكل عملية إطلاق. ويعادل هذا قدرة الحمولة لأكبر الصواريخ في أسطول الفضاء الأميركي وهو الصاروخ "دلتا 4 هيفي".

ويجعل اختبار الإطلاق "فالكون هيفي" أقوى صاروخ قيد التشغيل في الفضاء، إذ يمكنه نقل حمولة أكبر من أي مركبة فضائية انطلقت منذ إطلاق الصاروخ "ساترن 5" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" والذي أحالته ناسا للتقاعد عام 1973 أو الصاروخ السوفييتي "إنيرجيا" الذي انطلق في آخر مهمة له عام 1988.

ومن المفترض أن توضع السيارة "تسلا رودستار" في مدار شمسي افتراضي وفي مسار يجعلها تبعد عن الأرض بنفس مسافة بُعد كوكب المريخ عنها.

وكانت "سبيس إكس" أعلنت أنها تعتزم استخدام الصاروخ فالكون هيفي لإرسال اثنين من السائحين في جولة مدفوعة الأجر حول القمر وإعادتهما. لكن ماسك قال يوم الاثنين إنه يميل الآن إلى تأجيل هذه المهمة لحين تطوير نظام إطلاق أقوى في "سبيس إكس".








(رويترز، العربي الجديد)
دلالات
المساهمون