السويد تقرر إبعاد أكبر لاجئة إلى أفغانستان... عمرها 106 سنوات

22 اغسطس 2017
المعمرة مع ابنها محمد (التلفزيون السويدي)
+ الخط -




قررت السويد إعادة المعمرة الأفغانية، التي أثارت انتباه الرأي العام بنشر صورها أثناء رحلتها مع أسرتها في 2015 والبالغة من العمر اليوم 106 سنوات، بيبخال اوزبيك، إلى قندوس الأفغانية "لأنه لا أسس قانونية لطلب لجوئها".

وبالرغم من أن المعمرة الأفغانية أملت بأن تقيم مع إبنها محمد وأحفادها في أوروبا، بعد رحلة طويلة من بلدها امتدت لنحو 30 يوماً، إلا أن مصلحة الهجرة السويدية أصدرت في يونيو/ حزيران الماضي قراراً برفض طلبها وطلب عائلتها بالإقامة كلاجئين في البلد.

ويبدو أن حالتها الصحية، لم تشفع لها عند دائرة الدمج في مصلحة الهجرة، ووجدت بأن "تقدم العمر لا يعني شيئاً بالنسبة لقرار رفض اللجوء وللبقاء في السويد". وترى السلطة المسؤولة عن منح الإقامة والدمج بأن "العائلة ليست عليها مخاطر كونها حضرت من منطقة في شمال أفغانستان حيث لا توجد أخطار".

وأصيبت العجوز الأفغانية، بعد سماع نبأ التحضير لترحيلها مع أسرتها بضيق تنفس وحزن وأصبحت طريحة الفراش، على ما ينقل التلفزيون السويدي الذي زارها في بيتها ببلدة، هوف، في غولبسونغس.

وتعتبر بيبخال أكبر لاجئة وصلت السويد عبر مسار البلقان وقضت وقتاً طويلاً، ولم تتوقف لتقديم طلب لجوء مع أسرتها، حيث قال حفيدها قبل سنتين في كرواتيا أثناء انتظار العبور نحو المجر وألمانيا بأن "القرار أن نذهب إلى السويد".

ورغم أن الأسرة الأفغانية قدمت استئنافاً وأثارت قصتها متابعة الشارع السويدي إثر نشر تقرير عنها أمس في التلفزيون، إلا أن السلطات لم تتأثر بأنها ستبلغ بعد 3 أشهر 107 أعوام.

ويستغرب إبنها محمد ازبيك الرفض، قائلاً "فكيف ستتمكن من العودة إلى أفغانستان؟ لن تستطيع تحمل الرحلة، أمي متقدمة في العمر ونريد أن نعيش هنا بسلام وبدون الخوف من الحرب".

وإلى حين البت باستئناف أسرة بيبخال أمام المحاكم السويدية، تظل المعمرة تأمل بأن تقضي بقية حياتها في السويد.



المساهمون