هذا الوباء بقي مجهولاً... ورغم ذلك غيّر العالم: قتل 100 مليون إنسان

27 مايو 2017
محاولة عزل المرضى (Getty)
+ الخط -
في العام 1918، أي في السنة الأخيرة من الحرب العالمية الأولى، بدأ نوع جديد ومفاجئ من الإنفلونزا بالانتشار. وعكس كل الفيروسات الأخرى التي عادة ما يكون ضحاياها من الأطفال أو كبار السنّ، فإن هذا المرض كان ضحاياه من الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة. من الولايات المتحدة إلى أوروبا بدأ ارتفاع عدد الوفيات نتيجة انتشار الإنفلونزا التي عُرفت باسم الإنفلونزا الإسبانية.


مرضى الإنفلونزا (Getty)

الانتشار السريع لهذا المرض الذي ينتقل باللمس والتنفّس، أصاب كل أنحاء العالم واعتبر "أسوأ إبادة جماعية في التاريخ"، حتى أن أرقاماً علمية لجامعات أميركية تؤكد أنه قتل في 24 أسبوعاً أكثر مما قتل فيروس "الإيدز" خلال 24 سنة... ومع انتهاء العام 1919 وانحسار الفيروس، بلغ عدد الوفيات 100 مليون شخص وفق أرقام طبية فرنسية وأميركية، ووفق توثيق علمي لكتاب أميركيّ بعنوان "الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 وكيف غيّرت شكل العالم" للورا سبيني وجوناثان كايب صادر أخيراً.


يتجمعون للصلاة لإبعاد الفيروس (Getty)


حتى اليوم لا تزال أسباب انتشار هذا الوباء مجهولة بشكل دقيق، فبعض الدراسات تؤكد أن السبب هو الاستخدام الخاطئ لدواء الأسبيرين الذي وصف لعلاج الإنفلونزا، بينما تعتبر دراسات أخرى أن السبب هو الحرب، التي جعلت الناس يتكدسون في مناطق مكتظة وبالتالي فإن الانتشار أصبح أسهل بكثير.


كان الجميع يرتدي كمامات خوفاً من انتقال الفيروس (Getty)


(العربي الجديد)




المساهمون