مايا دياب في "7 أرواح": التفجير ككليب ترفيهي

27 اغسطس 2016
اتهم الشاعر أحمد علي موسى دياب بانتهاك حقوق الملكية(يوتيوب)
+ الخط -
منذ ما يقارب الشهر، وصور "سيمونا سكر" تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت الفنانة، مايا دياب، بنشر صور لشخصيتها الجديدة، لتروّج لفيديو كليبها الجديد "سبع أرواح". أثار ذلك فضول الجمهور لترقّب الكليب، بغرض رؤية ما تؤديه دياب في الشخصية الجديدة. وما إن طرح الكليب، حتى نالت دياب انتقادات لاذعة حول الشخصية التي قامت بأدائها.
أثار الكليب فور طرحه جدلاً واسعاً حول المعايير الفنية التي قُدمَت فيها الأغنية. واتفقت الأغلبية على أن مايا استخدمت إغواء الجسد للتميز في طرح جديدها، والحصول على الضجة الإعلامية. وازداد الصخب بعد أن صرحت الفنانة نيكول سابا بأن فكرة الكليب مسروقة من كليب لها بعنوان "أنا كنت بحالي"، وبأن المخرج، جو بو عيد، قام باستنساخ فكرة المرأة اللعوب وتطويرها. وغردت سابا على حسابها الخاص على تويتر فور صدور الكليب، "في ناس بتبلش مطرح ما إنت بتخلص... صباح التقليد"، وأثار تصريحها حرباً افتراضية بين جمهورها وجمهور دياب.
وعلى الرغم من أن جماهير دياب دافعوا عنها بشراسة، وأشاروا إلى الاختلاف الكبير بين "سبع أرواح"، وبين كليب "أنا كنت بحالي"، فإنهم لم يستطيعوا إنكار حقيقة أن ملابس الشخصية وسينوغرافيا المكان، مستوحيان من كليب Babyfather للفنانة Sade. وإضافةً إلى ذلك، أثارت الأغنية غضب الشاعر أحمد علي موسى، بسبب نسب دياب كلمات الأغنية لشاعر آخر، وهو أحمد رمضان، فاتهمها بانتهاك حقوق الملكية الفردية، وقام برفع دعوى قضائية ضدها.
هذه الضجة حول الكليب، جعلته يستهوي الجميع لمشاهدته، ففوجئ الجمهور بمحتوى الكليب الذي أثار هذا الصراع، إذ شاهدوا شخصية "سيمونا سكر" تقوم باستضافة عدد من الرجال في يوم واحد، وإخفاء كل رجل بجزء مختلف من المنزل عند قدوم الرجل الآخر. والرجال جميعهم تجمعهم صفة واحدة، وهي الانجذاب لشخصية الكليب سكر. وتضمن محتوى الكليب أفكاراً حاقدة على الرجال ومهينة وغير مبررة. في البداية، تستخدم مايا جسدها للإيقاع بضحاياها، وتحاول أن تتشبه بالقطط بحركة قدميها، بالتوافق مع كلمات الأغنية "أنا زي القطط يا بني بسبع أرواح"، ثم تتخلص مايا من الهيئة التي جذبت بها الرجال، وتخرج من المنزل وتقوم بتفجيره بمن فيه. ولم تستثن مايا أيا من أنماط الرجال بجريمتها، ففجرت كلاً من العاطفي والمتزن وذي العضلات والخجول والعفوي والعصبي.
قد يكون تفجير مايا للرجال، يعبر عن الحقد على الرجال في المجتمع الذكوري، والذين ينجذبون بدورهم، وبدون وعي إلى جسد المرأة. وحاولت من خلال الكليب الانتقام للمرأة. إلا أن أسوأ ما في الأمر، أن استخدام دياب لأسلوب الانتقام عبر التفجير في كليبها، بدا وكأنه موضوع عادي ومستهلك، ولم ينفعل ضده المشاهدون بقدر انفعالهم للحرب الإعلامية مع نيكول سابا، أو حتى للإغراء وشكل الفستان. فطرح الكليب تساؤلات كبيرة، على الرغم من محدودية المحتوى، وأهمها: لماذا أصبح الجمهور يتقبل الأفكار الإجرامية بهذه البساطة؟ وهل تكرار التفجيرات في منطقة تضج فيها النزاعات يجعل من التفجير موضوعاً لفيديو كليب ترفيهي؟




المساهمون