سيرين عبد النور ممثلة في "بحبك يا مهذب"

19 اغسطس 2016
قامت عبد النور بإنتاج العمل المصور (ذبيان سعد)
+ الخط -
نشرت الفنانة اللبنانية، سيرين عبد النور، أغنيتها المصورة "بحبك يا مهذب". والمعروف أن عبد النور بدأت حياتها كممثلة ومغنية، وأصدرت العديد من الألبومات الغنائية من إنتاج شركة "روتانا". وتابعت طريقها في التمثيل، ولعبت أدوار البطولة في مجموعة من المسلسلات العربية المشتركة. وكانت أول ممثلة تكرّس وجود هذا النوع من الأعمال بعد بطولتها في مسلسل "روبي" من إنتاج عام 2010 عن نص مقتبس لكلوديا مرشليان، وإخراج رامي حنّا، وإنتاج الراحل أديب خير.
في السنوات الأخيرة، بدا عمل سيرين عبد النور في الغناء خجولاً قياساً إلى إنتاجاتها السابقة، وأصبحت تعمل بين الحين والآخر على إصدار أغنية منفردة، كما هو حال أغنية "عادي" من كلمات وألحان مروان خوري، وإنتاج عام 2015، وصورتها مع المخرج، جاد شويري. وقبل أيام، أصدرت عبد النور أغنيتها الجديدة "بحبك يا مهذب"، من كلمات وألحان سليم عساف، واختارت المخرج، حسن غدار، لتنفيذ "الكليب" الخاص بالأغنية.

لم تلجأ سيرين، مثل زميلاتها إلى دول أوروبا الشرقية، لتنفيذ هذا "الكليب"، بل اختارت واحداً من المخرجين الشباب الذين بدأووا في إخراج الأغنيات المصورة قبل عامين، حسن غدّار الذي تعاون من قبل مع الفنان، وائل كفوري، في "كيفك يا وجعي" و"الغرام المستحيل". وصور غدار، بداية العام الحالي، أغنية "أهي جت" للمطربة المصرية، أنغام. لم تبخل سيرين بشيء على الإنتاج الذي تكفلت به هذه المرة لتصوير "بحبك يا مهذب"، واستطاعت من خلال السيناريو والقصة أن تقنعنا بالدور المطلوب منها في الإطار العام للعمل.

وأدّت سيرين في "الكليب" دور صاحبة مقهى في حي شعبي فقير، إذ تلتقي بعد حادث سير، بالبطل الذي وصل إلى الحيّ ذاته لاستئجار شقة تملكها، لتبدأ قصة الإعجاب، وتتحول إلى غرام واضح بين صاحبة الشقة والشاب نفسه. حب من النظرة الأولى، ومشاهد طبيعية، اعتمد عليها غدّار، ليوصل الفكرة التي بنى عليها سيناريو وإخراج العمل. أماكن مفتوحة، وفريق عمل أتقن جيداً ما هو مطلوب منه. أداء تمثيلي بسيط، أظهر "الكليب" عفوياً دون ارتجال، بعيداً عن التكرار أو التكلف المسيطر على عدد من الأعمال الغنائية المصورة.

يوميات بين المقهى والشرفة والنزهات تتقنها عبد النور، وكأنها في فيلم سينمائي قصير برعت فيه كممثلة ومغنية. ساعدت سيرين المخرج على إيصال الفكرة. شهد الحيّ الشعبي بتفاصيله الصغيرة قصة الحب هذه. ناس بسطاء، يريدون العيش بفرح وحب على وقع الموسيقى والرقص. الأخطاء قليلة، ولكنها لم تُشتّت الفكرة الرئيسية، فهنالك مثلاً بعض الأزياء المُكلفة ارتدتها عبد النور لا تناسب الحي الشعبي الفقير، أو حتّى "ماكياجها" الصارخ. ونجح غدّار في طريقة تقطيع المشاهد، مستعيناً بتقنيات إنتاجية عالية، وذلك من ناحية اختيار وتحديد اللقطات، فزادت من إقناعنا كمشاهدين بين صورة النهار والمقهى والعمل إلى الليل والسهر، ومشهد الفجر في ختام الأغنية.

وبدت ردود الفعل على العمل إيجابية عبر مواقع التواصل. وابتعدت الردود عن النقد اللاذع الذي يطاول مجموعة من المغنيات في هذه الفترة.


المساهمون