انتهى رمضان.. ولم ينتهِ صراع القنوات اللبنانية

28 يوليو 2016
كارين رزق الله في "مش أنا" (Lbci)
+ الخط -
بعد مرور حوالي شهر على انتهاء السباق الرمضاني لجهة عرض المسلسلات العربية، بدأت في لبنان بوادر معركة حقيقية بين بعض المنتجين والكتّاب والمحطات نفسها، في وقت يحاول كل طرف تغليب مصالحه الخاصة، من خلال الإشادة بنوعية العمل، وليس ذلك فقط، بل الإقرار بأنه حقق المراتب الأولى. 

مسلسلان ومحطة واحدة
فازت LBCI بعرض عدة أعمال لبنانية، ولم تفلح أي محطة لبنانية في استقطاب جمهور يجمع على مسلسل آخر، رغم عرض القنوات عددا من المسلسلات اللبنانية والسورية والمصرية، في الوقت الذي تتصاعد فيه نسبة المشاهدة للدراما اللبنانية في شهر رمضان عاماً بعد عام.
وهنا نعود إلى رمضان 2015، حيث استحوذت الكاتبة والممثلة اللبنانية كارين رزق الله على اهتمام اللبنانيين، في مسلسل "قلبي دقّ". وكانت المرة الأولى التي تخرج فيها رزق الله عن ثنائية دامت أكثر من 10 سنوات مع زوجها الممثل فادي شربل، في مجموعة من الأعمال التلفزيونية، غيّرت رزق الله من الكوميدي إلى الرومانسي الاجتماعي الخفيف، فكانت أولى تجاربها الجديّة "قلبي دقّ" من بطولتها، إلى جانب يورغو شلهوب، بإنتاج متواضع، لكنه استطاع أن يحسم المنافسة، ويحتل مرتبة متقدمة أمام الأعمال اللبنانية التي تتنافس مع "دراما" مصرية وسورية تحديداً، الأمر الذي دفع LBCI إلى تكليف رزق الله مجدداً بعمل جديد عُرض هذا العام بعنوان "مش أنا".

حقق "مش أنا" نسبة متابعة عالية، حتى أعلنت LBCI، منتصف شهر رمضان، فوزه بالمرتبة الأولى بين المسلسلات الأكثر مشاهدة، بحسب إحصاءات تجريها شركة "ايبسوس".
لكن ذلك لم يثن المحطة اللبنانية عن الاعتراف أيضاً بأن مسلسلاً لبنانياً ثانياً كان ضمن الباقة الرمضانية لشاشتها "وين كنتي"، تأليف كلوديا مرشليان، وإخراج سمير حبشي، حلّ في المرتبة الثانية. وتابعت LBCI نتائجها، وقالت إن الإحصاءات منحت المسلسل السوري "باب الحارة 8" و"طوق البنات 3" المرتبتين الثالثة والرابعة. وحلّ مسلسل "مش أنا" في المرتبة الأولى بـ15.6% من نسبة المشاهدة في الدقيقة، وما يُعادل 60%، ومسلسل "وين كنتي" في المرتبة الثانية بنسبة 13.6% من نسبة المشاهدة في الدقيقة، وما يُعادل 57%، تليهما أعمال البيئة الشاميّة مع الجزء الثامن من مسلسل "باب الحارة" في المرتبة الثالثة، و10.8% من نسبة المشاهدة في الدقيقة، و56%، والجزء الثالث من "طوق البنات" في المرتبة الرابعة بنسبة 6.4% من نسبة المشاهدة في الدقيقة، و42.4%.

هذه المعلومات، أزعجت المحطات اللبنانية المُنافسة، فقامت محطة MTV اللبنانية برد مفصّل في نشرة أخبارها يوم الحادي عشر من يوليو/تموز الحالي، وقالت إن مسلسل "ياريت" اللبناني السوري المُشترك هو الذي فاز بالمرتبة الأولى، بدليل شركة إحصاءات ثانية، وفاز أيضاً باختيار المتابعين، عبر استفتاء قامت به إذاعة صوت الغد على مدى ثلاثين يوماً، عبر الهاتف وتطبيقات خاصة على موقع الإذاعة الإلكتروني. وبيّن الاستفتاء أن مسلسل "ياريت" هو في المرتبة الأولى. الأمر بالطبع استفز منتج مسلسل "وين كنتي"، مروان حداد، الذي أكد أن الإحصاءات بيّنت الفائز من البداية، ويقصد مسلسله، وهو إلى ذلك اتهم بطريقة غير مباشرة النتيجة التي خرجت بها LBCI؛ كونها اعتمدت على نتائج الإحصاء الأول وأدرجت "مش أنا" على أنه منافس، لا بل فائز على مسلسل "وين كنتي". ورد حداد، في تغريدة متوجهاً إلى بطلة "مش أنا" كارين رزق الله: "صديقتي كارين رزق الله، شركات الإحصاء تصدر كل يوم نسب المشاهدة للمسلسلات المعادة، لأنها تعتبر المشاهد، في أي وقت ويجب احتسابه لذلك "وين كنتي" هو المسلسل الأول".

الواضح أن حداد وجه رسالة قاسية إلى كاتبة "وين كنتي" و"ياريت"، كلوديا مرشليان، على موقفها المتحيز لمسلسل "ياريت".

المساهمون