أسعار الفروج في مناطق النظام السوري تضاعفت 25 مرة في 4 أعوام

26 ابريل 2023
غلاء اللحوم رغم ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وانخفاض الحركة والطلب (فرانس برس)
+ الخط -

رفعت وزارة التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري اليوم الأربعاء، أسعار لحوم الدجاج "الفروج" بكافة أشكالها رغم ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وانخفاض الحركة والطلب في السوق.

وقال تجار من ريف دمشق لـ"العربي الجديد" إن الوزارة حددت سعر كيلو الفروج الحي اليوم 21500 بزيادة 1500 ليرة، كما حددت سعر كيلو شرحات الدجاج بدون عظام 45 ألف ليرة بدل 41 ألف ليرة، وشملت الزيادة جميع أصناف لحوم الدجاج المطهو والنيء.

وأكد أحد التجار الذي فضل عدم كشف اسمه في حديث لـ"العربي الجديد" أن سعر كيلو الفروج المشوي اليوم في دمشق تجاوز 60 ألفاً بكل أنواعه، مضيفاً أن حجم الفروج المشوي لا يتجاوز الكيلوغرام الواحد. أما كيلو الشاورما فقد تجاوز 72 ألفاً، وأضاف أن كيلو الشرحات النيئة تجاوز 50 ألف ليرة.

وأوضح التاجر أنه في نهاية عام 2022 كان سعر كيلو الفروج المشوي 12 ألفاًً، بينما اليوم 60 ألفاً، أي بزيادة 4 أمثال في غضون 4 شهور. وفي عام 2019، وفق نشرة أسعار الوزارة كان سعر كيلو الفروج المشوي 2100 ليرة ما يعني أنه ارتفع خلال 4 أعوام أكثر من 25 مثلاً.

وقال التاجر الذي يفضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية إن الأسعار ارتفعت بسبب رفعها من قبل وزارة التجارة وليس من قبل التجار، وذلك رغم قلة الطلب في السوق وضعف القوة الشرائية، وأكد أنه يلجأ إلى بيع الدجاج الحي خوفاً من ذبح كميات وعدم بيعها.

وفي السويداء، قال محمد بدران " بائع فروج" لـ"العربي الجديد" إن الأسعار اليوم على الشكل التالي: "سعر الفروج الكامل مذبوح ومنظف 31500، كيلو الشرحة 51 ألف جملة، كاستا 35 ألف، دبوس 32 ألف، سودة 31 ألف، جوانح 23500 جملة، الفخذ 25 ألف، قوانص 17 ألف منظف".

ويقول ربيع عز الدين من السويداء لـ"العربي الجديد" إن الفروج المشوي حلم وكثير من المواطنين لا يجرؤون حتى على التفكير في شرائه.

وجاء رفع الأسعار مباشرة عقب انتهاء عطلة عيد الفطر وكان من المتوقع أن تنخفض الأسعار نظراً لأن الطلب في العيد أكثر من الطلب الآن، لكن ما حدث هو العكس، حيث واصلت الأسعار ارتفاعها رغم تراجع الطلب.

وعادة ما يبرر مسؤولون في حكومة النظام ارتفاع الأسعار في السوق بارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة الأعلاف، وغلاء الوقود والنقل، لكن رفع الأسعار لا يتناسب مع دخل المواطنين وخاصة الموظفين في حكومة النظام.

ولم تعلق الوزارة اليوم على موضوع رفع الأسعار ولكنها نشرت خبراً عن ضبطها مخالفات في الأسواق بمحيط دمشق، وقالت: "في إطار جولاتها على الأسواق والفعاليات المختلفة نظمت حماية المستهلك في ريف دمشق 17 ضبطاً في جرمانا بمخالفات البيع بسعر زائد وعدم حيازة فواتير شراء بالإضافة  لضبط 12 محلاً للمواد الغذائية بمخالفة البيع بسعر زائد وعدم حيازة فواتير شراء للمياه المعدنية وبلغت قيمة الغرامات 5 ملايين و650 ألف ليرة، وفي يلدا ضبطت رقابة ريف دمشق محطة محروقات بمخالفة عدم الإعلان عن الأسعار كما ضبطت 3 معتمدي خبز بمخالفة البيع بسعر زائد ومخالفة تعليمات نقل الخبز ضمن صناديق".

ويؤكد تجار لـ"العربي الجديد" أن معظم السوق يتعامل في الأسعار وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء مهما كانت تسعيرة وزارة التجارة ومهما كانت تسعيرة الصرف من قبل المصرف المركزي وذلك يحدث أيضاً زيادة في الأسعار.

وبلغ سعر الصرف لدى المركزي اليوم 6532 للدولار الأميركي، بينما بلغ الصرف في السوق السوداء 7850 ليرة.

وتسجل الأسعار بمناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعا يوميا، خاصة المواد الغذائية ومواد التنظيف والأدوية ويتزامن ذلك مع استمرار انخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية، وارتفاع أسعار المحروقات الموجودة في السوق.

ويخضع النظام السوري لعقوبات اقتصادية أوروبية وأميركية على خلفية قمعه المعارضة والثورة ضده، كما أسهم تجيير النظام مقدرات الدولة للحرب والميليشيات التابعة له في أزمات اقتصادية متلاحقة.

المساهمون