الاحتياطي الأجنبي الروسي في أدنى مستوياته منذ 2010

14 ابريل 2014
تدهور اقتصاد روسيا سيضغط على بوتين
+ الخط -

قال مصرف "ميريل لينش – بنك أوف أميركا"، في تقرير اليوم، الاثنين، إن حجم الاحتياطي الاجنبي للبنك المركزي الروسي انخفض بمقدار 10 مليارات دولار خلال الاسبوع الماضي، ليصل الى 473.9 مليار دولار.
وقال المصرف الاميركي، في تقرير بعث بنسخة منه إلى "العربي الجديد"، إن هذا الحجم من الاحتياطي الاجنبي الروسي يُعدّ الاقل منذ منتصف عام 2010.
يذكر أن مسؤولا اقتصادياً في الحكومة الروسية توقع في الشهر الماضي أن يبلغ حجم الاموال، التي هاجرت من روسيا في الربع الاول من العام  الجاري، حوالى 50 مليار دولار.
وتوقع مصرف ميريل لينش في تقريره أن تتواصل عملية هروب الاموال من روسيا خلال الاسابيع المقبلة، ولكنه قال إن حجم التدفقات الخارجية سيكون بمعدل أقل.
يذكر أن الحكومة الروسية قدرت حجم الاموال، التي حولها الروس منذ عام 2007  وحتى الآن الى البنوك الغربية، بحوالى 732 مليار دولار.
ولكن رغم هذا النزيف الهائل من الدولارات الهاربة خارج روسيا، فان الاقتصاد الروسي تمكن من جذب استثمارات أجنبية مباشرة تقدر سنوياً بنسبة تتراوح بين 3 و4% من الناتج المحلي الاجمالي سنوياً ومنذ عام 2010.
يذكر أن الشركات الغربية، وخاصة الالمانية، استثمرت بكثافة في السوق الروسي الذي يبلغ حجم الاستهلاك السنوي فيه 350 مليار دولار.
وقال كريستوفر جرانفيل، خبير الاسواق الناشئة، في مقال لصحيفة" فاينانشيال تايمز" أن اعتماد روسيا على التمويل الخارجي يوضح لماذا تدهور اقتصادها بهذه السرعة، مقارنة بأية دولة نفطية أخرى.
يذكر في هذا الصدد أن بنك التسويات الدولية ذكر، في تقريره الاخير، أن حجم ديون البنوك الاوروبية لروسيا يقدر بحوالى 175 مليار دولار في نهاية عام 2013.
وقال جرانفل إن الضغوط المالية التي ستواجهها روسيا خلال الشهور المقبلة، وعلى عدة جبهات مالية واقتصادية، ربما تجبر الرئيس بوتين على اصلاح علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا.

دلالات
المساهمون