روسيا ترسل إشارات متباينة بشأن النفط قبل اجتماع أوبك

24 نوفمبر 2014
روسيا لم تتخذ قرارا حتى الآن بشأن الأسعار(أرشيف/getty)
+ الخط -

تقوم روسيا، التي تحتاج بشدة إلى أسعار أعلى للنفط الخام، بمحاولة أخيرة للتأثير على اجتماع منظمة أوبك الخميس القادم، بتلميحها إلى أن موسكو قد تخفض الإنتاج إذا فعلت المنظمة الأمر نفسه، في علامة على أن روسيا لم تتخذ قرارا نهائيا حتى الآن.

وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مقابلة مع تلفزيون روسيا-24 ( حكومي) اليوم الاثنين:" نعتقد أن مساهمتنا، من حيث المبدأ، هي أننا نبقي انتاجنا النفطي مستقراً، لا نزيد الإنتاج"، موضحاً أن موسكو قد تحافظ على مستوى الانتاج فقط دون أن تخفضه.

وتحتاج روسيا سعرا يبلغ 100 دولار للبرميل من أجل توازن الإيرادات والمصروفات في ميزانيتها، وفي ظل احتمال هبوط الأسعار إلى 60 دولارا، إذا لم تتفق أوبك على تخفيضات كبيرة في الإنتاج فقد يدخل الاقتصاد الروسي في ركود.

وبحسب رويترز فإن روسيا قد تقترح خفض إنتاجها بحوالي 15 مليون طن سنويا أو ما يعادل 300 ألف برميل يوميا بدءا من العام القادم وهي تتوقع أن تخفض أوبك إنتاجها بواقع 70 مليون طن أخرى.

ويتشكك متعاملون في القطاع في احتمال قيام روسيا بعمل أي شيء يذكر لتعزيز الأسعار نظرا لعدم مساهمتها عندما وعدت بخفض الصادرات لمساعدة أوبك في كبح انخفاض الأسعار في مطلع العقد الأول من القرن الحالي.

وروسيا من بين أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم إلى جانب السعودية والولايات المتحدة واقترب إنتاجها في الشهر الماضي من أعلى مستوياته منذ انهيار الاتحاد السوفيتي والبالغ 10.6 مليون برميل يوميا.

ويقول محللون إن أوبك بحاجة لخفض الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام.

وقدر نوفاك أن المعروض الحالي بالسوق يزيد بواقع 700 ألف إلى 800 الف برميل يوميا عن الطلب، وأضاف أن بلاده تخطط لإبقاء الإنتاج ما بين 520 مليونا و525 مليون طن سنويا (10.4-10.5 مليون برميل يوميا) حتى عام 2020.

واضاف:" القيام بخفض سريع أو زيادة سريعة أمر مستحيل عمليا، إنتاجنا النفطي له سمات خاصة".

المساهمون