قررت خمس من كبرى شركات إنتاج السيارات في اليابان تشكيل تحالف فيما بينها لتوسيع خيارات استخدام وإنتاج ونقل الوقود لتحقيق الحياد الكربوني.
وقالت الشركات الخمس وهي "تويوتا" و"سوبارو" و"مازدا" و"ياماها" و"كاواساكي"، في بيان، اليوم السبت، نشره موقع "تويوتا" الرسمي على الإنترنت، إنهم بحثوا إمكانية إجراء بحث مشترك لتطوير محرك الهيدروجين للمركبات ذات العجلتين والمركبات الأخرى، والوقود الحيوي، بالإضافة إلى التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية، والهجينة.
كما تعمل شركتا "سوبارو" و"تويوتا" على تعزيز الجهود التي تشمل السيارات الكهربائية، مثل تقديم "سوبارو سولتيرا" و"تويوتا بي زد 4 إكس BEV" المطورتين بشكل مشترك، والتي من المقرر إطلاقها عالمياً في منتصف عام 2022.
كما تتعاون شركتا "كاواساكي" و"ياماها" على استكشاف استخدام وتطوير محركات الهيدروجين في المركبات ذات العجلتين والمركبات الأخرى.
ومنذ عام 2010، ركزت شركة "كاواساكي" على الهيدروجين كمصدر طاقة من الجيل التالي، وتقوم بتطوير تقنيات لإنتاج ونقل واستخدام الهيدروجين في جميع مراحل سلسلة التوريد اللازمة لدعم المجتمع.
تجري الشركة حالياً اختبارات تحقق لنقل الهيدروجين بكميات كبيرة ومنخفضة التكلفة إلى اليابان والمنتج من الليغنيت الأسترالي، بحلول نهاية السنة المالية 2021.
وتتعاون "تويوتا" الآن مع مدينة فوكوكا لتزويد "تويوتا" بالهيدروجين المشتق من الغاز الحيوي لمياه الصرف الصحي، منذ عام 2015.
وقالت "تويوتا موتورز"، في سبتمبر/أيلول الماضي، إنها تتوقع إنفاق أكثر من 13.5 مليار دولار بحلول عام 2030 لتطوير بطاريات وأنظمة توريد بطاريات، سعياً لتحقيق مركز قيادي على مستوى تكنولوجيا مهمة للسيارات خلال العقد المقبل.
وتتحرك أكبر شركة صناعة سيارات في العالم من حيث الحجم، والتي كانت رائدة بإنتاج سيارات هجينة تعمل بالبنزين والكهرباء من طراز "بريوس"، لتنفيذ أول خط للسيارات الكهربائية فقط العام المقبل.
وقالت "فولكسفاغن" ثاني أكبر شركة صناعة سيارات في العالم، في سبتمبر/أيلول أيضاً، إنها قد تضطر لزيادة الإنفاق لتحقيق التحول المزمع للقيادة الذاتية وبطاريات السيارات الكهربائية.
وقال الشركة الألمانية، التي تخطط لاستثمار 150 مليار يورو (178 مليار دولار) في أنشطتها بحلول 2025، مراراً، إنه بوسعها تمويل هذا التحول استناداً للتدفقات النقدية الحالية.
ياتي ذلك في وقت تتوسع فيه مبيعات السيارات الصديقة للبيئة، حيث أعلنت أعلنت الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنّ عدد السيارات الهجينة المباعة كان أكبر من تلك التي تعمل بالديزل في الفصل الثالث من العام الجاري.
وتحتل السيارات الهجينة غير القابلة لإعادة الشحن المرتبة الثانية بحصة سوقية تبلغ 20,7%، بعد تلك العاملة بالبنزين (39,5%) لكنها متقدمة على السيارات العاملة بالديزل (17,6%) التي فقدت 10 نقاط في عام واحد.
وضاعفت السيارات الهجينة والكهربائية المدعومة على نطاق واسع وجودها تقريبا بحصة سوقية تبلغ 9,8%، و9,1% على التوالي.
وتضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية خصوصاً خلال عام واحد في إيطاليا والسويد والدنمارك والبرتغال والنمسا. وقد ازدادت بنسبة 62,7% في ألمانيا و34,6% في فرنسا، وهما السوقان الأوروبيان الرئيسيان.