مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية والتوتر السياسي حيال ملف الطاقة في العراق، كشف مسؤول في وزارة الكهرباء، لـ"العربي الجديد"، عن 4 أسباب أدت إلى انهيار منظومة الكهرباء في العراق، والتي لن تعود كما كانت في وقت قصير.
والأسباب هي أولاً إيقاف طهران خطوط تصدير الكهرباء إلى العراق، وثانياً تقليل كمية الغاز الخاص بمحطات الكهرباء، وثالثاً استهداف أبراج ومحطات الطاقة، ورابعاً خروج بعض المحطات عن الخدمة جراء الضغط المتزايد عليها.
ولفت إلى أن "الوزارة أبلغت الحكومة قبل أيام بالأزمة، وأن الطاقة انخفضت إلى أقل من 12 ألف ميغاوات، هبوطاً من 19 ألفاً، قبل أن تتراجع إلى 8 آلاف، فيما لم تكن هناك معالجات حتى تم استهداف أبراج التيار العالي المتجه إلى محطة المسيب، جنوب بغداد، ما أدى إلى تعطيل كامل للمنظومة".
وكشف المصدر عن أن "الكهرباء الوطنية أُعيدت إلى العمل تدريجاً، لكن لن تعود إلى المستويات السابقة قريباً، وهناك اتجاه إلى ضخ كميات كبيرة من الوقود لأصحاب المولدات الخاصة من أجل مواجهة نقص الطاقة في الأيام المقبلة".
في السياق ذاته، أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة عن تخصيص مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تتعلق باستهداف أبراج ومحطات الكهرباء، وقالت، في بيان، إنه "ليس غريباً على عصابات "داعش" وفلوله المنهزمة استغلال الظروف ومحاولة إيذاء المواطنين، حيث استهدفوا، مع ارتفاع درجات الحرارة، أبراج نقل الطاقة الكهربائية لخلق حالة من التذمر وعدم الرضا بين أبناء الشعب".
وتابع البيان أنه "بناء على المعطيات وتطورات الموقف الأمني، تتم متابعة هذه الأفعال الإرهابية بوضع الخطط الأمنية وتوجيه القطعات العسكرية والأمنية والقوة الجوية وطيران الجيش لاتخاذ ما يلزم لحماية أبراج نقل الطاقة والمنشآت الكهربائية في البلاد، على الرغم من المساحة التي تمتد عليها هذه الأبراج".
ودعت العمليات المشتركة المواطنين إلى "أن يتحلوا بالشجاعة والإبلاغ عن أي حالة استهداف للأبراج الكهربائية وستخصص مكافأة مالية مجزية للمتعاونين بهذا الإطار"، كما حذرت من "الاقتراب من المنشآت الكهربائية والأبراج للمساعدة في تنفيذ خطط الحماية اللازمة، وحرصاً على سلامة مواطنينا".