300 من رجال الأعمال والشركات الجزائرية والهندية يبحثون فرص الشراكة

15 أكتوبر 2024
الرئيسة الهندية مورمو تتحدث في منتدى رجال الأعمال الجزائري الهندي (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شارك أكثر من 300 رجل أعمال من الجزائر والهند في منتدى اقتصادي لتعزيز الشراكة الاقتصادية، بمناسبة زيارة الرئيسة الهندية، مع التركيز على قطاعات متنوعة مثل الطاقة والزراعة.
- أكد وزير التجارة الجزائري على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الهند، مشيراً إلى أن حجم المبادلات التجارية بلغ 1.4 مليار دولار، مع تطلع الجزائر إلى شراكات استراتيجية لزيادة التبادل التجاري.
- شددت الرئيسة الهندية على أهمية إعادة العلاقات إلى أعلى مستوياتها، مشيرة إلى النمو الاقتصادي للهند وأهمية التعاون في مجالات مثل الأسمدة والنفط والغاز والدفاع.

شارك أكثر من 300 من رجال الأعمال من الجزائر والهند، من الناشطين في قطاعات اقتصادية مختلفة، في منتدى لبحث فرص الشراكة وإقامة مشاريع استثمارات هندية في الجزائر، وتحقيق انطلاقة جديدة لـلعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتهيئة الشروط الكفيلة بزيادة التبادل التجاري في المجالات التي تهم كلاً منهما، بمناسبة الزيارة التي تقوم بها الرئيسة الهندية إلى الجزائر، والتي بدأت أمس وتدوم لأربعة أيام.

وعقد المنتدى الاقتصادي الجزائري الهندي الاثنين، وجمع رجال الأعمال والشركات الجزائرية والهندية، وشارك في اللقاء أكثر من 300 متعامل اقتصادي جزائري وهندي ينشطون في قطاعات الطاقة والكهرباء والمناجم و البيتروكيمياء والأسمدة، وقطاع الأشغال العمومية والبُنى التحتية والسكك الحديدية، والصناعات الغذائية والزراعة، بالإضافة إلى الصناعة الصيدلانية والنسيج وتحلية المياه وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

 وقال وزير التجارة الجزائري الطيب زيتوني إن "الجزائر عازمة على إطلاق شراكات استراتيجية، وإعطاء ديناميكية أكبر للعلاقات الاقتصادية ورفع حجم المبادلات التجارية مع الهند خلال السنوات المقبلة، ليفوق حجم المبادلات 1.9 مليار دولار، اعتماداً على اتفاقيات التعاون التي ستبرم بين الجانبين في قطاعات اقتصادية واعدة، مضيفاً أن "الهند تعد تاسع شريك للجزائر، إذ بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين خلال الأشهر السبعة الأولى للسنة الجارية نحو 1.4 مليار دولار، وصدّرت الجزائر للهند خلال نفس الفترة 780 مليون دولار، فيما بلغت الواردات الجزائرية من الهند 610 ملايين دولار".

وأقر الوزير الجزائري خلال المنتدى الذي يسبق هذا اللّقاء الاقتصادي بأن "هذه الأرقام لا تعكس حجم القدرات التي يزخر بها البلدان، بالنظر إلى توفر الإمكانية لزيادة حجم المبادلات التجارية وتنويعها، وعبّر عن تطلع الجزائر إلى مساهمة المستثمرين الهنود لإرساء شراكات نوعية ومتنوعة ومثمرة وواعدة مع نظرائهم الجزائريين، وتطوير وتجسيد مشاريع مربحة للجانبين بما يحقق المنافع المشتركة وفق قاعدة رابح - رابح، خاصة مع تحسين الجزائر مناخ الاستثمار".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسة الهندية دروبادي مورمو التي تزور الجزائر أن "هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها التي تستقبل فيها الجزائر رئيس جمهورية الهند، وقد اتفقنا على دفع مجالات الاستثمار والتبادلات التجارية بين الجزائر والهند، وسيتم التركيز على التحضير للدورة المقبلة للجنة المشتركة للتعاون والتشاور السياسي، وكذا لقاء رجال الأعمال فيما يخدم جهود دعم العلاقات الثنائية".

من جانبها أكدت الرئيسة الهندية دروبادي مورمو أنه "ينبغي لعلاقاتنا أن تعود لأعلى مستوياتها"، وقالت أيضاً خلال لقائها الجالية الهندية في الجزائر، وغالبيتها من رجال الأعمال ومسؤولي الشركات الهندية العاملة في الجزائر، أن "الهند ترتبط بعلاقات قوية مع الجزائر"، وقالت إن "الهند تقوم اليوم بدور هام فى ظل التطورات العالمية، ويعتبر اقتصادها واحداً من أسرع الاقتصاديات نمواً، حيث يحقق معدل نمو سنويّ بنسبة 8%، وقد نجحنا فى التقليل من عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر، وأصبحنا نشعر بالفخر لأن اقتصادنا أصبح خامس أكبر الاقتصادات في العالم".

وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أرون كومار تشاترجي أن الرئيسة الهندية ستزور الجزائر ضمن جولة تشمل ثلاث دول أفريقية هي موريتانيا ومالاوي. وقال إن زيارة الرئيسة مورمو إلى الجزائر "من المتوقع أن تعزز تعاوننا في مجالات الأسمدة والنفط والغاز والسكك الحديدية والدفاع"، مضيفاً أن كلا البلدين قد افتتحا جناح الدفاع في سفاراتهما المتبادلة.

المساهمون