سعر النفط يرتفع 1% واجتماع "أوبك+" في مهبّ التأجيل

كسب برميل خام نفط برنت، اليوم الثلاثاء، أكثر من 1%، في وقت أفادت مصادر روسية بأن "أوبك" وحلفاءها قد يقررون تأجيل اجتماعهم القادم من مارس/ آذار إلى يونيو/ حزيران، فيما أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إنتاج الولايات المتحدة سيزيد إلى مستوى قياسي.

ووفقا لبيانات "بلومبيرغ" ارتفع سعر خام برنت الأوروبي القياسي 1.06% إلى 64.88 دولارا، بينما صعد سعر الخام الأميركي الخفيف 0.71% إلى 58.49 دولارا.

وكالة تاس الروسية للأنباء نقلت، اليوم الثلاثاء، عن مصدر لم تسمه داخل "أوبك" قوله إن المنظمة وحلفاءها (أوبك+) قد تمدد اتفاق خفض إنتاج النفط القائم حتى يونيو/ حزيران في حالة تأجيل اجتماع مارس/ آذار.

ومن واشنطن، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام سيزيد 1.06 مليون برميل يوميا في 2020 إلى مستوى قياسي يبلغ 13.30 مليون برميل يوميا، متجاوزا التوقع السابق للإدارة والذي كان لزيادة قدرها 930 ألف برميل يوميا. ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج 410 آلاف برميل يوميا في 2021 ليصل إلى 13.71 مليون برميل يوميا، حسبما أوردت رويترز.
,قال مارك بابا، رائد النفط الصخري ورئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي لشركة شلومبيرغر، في تصريحات لرويترز إن من المتوقع تباطؤ نمو إنتاج الولايات المتحدة من النفط على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، ما سيشجع شركات النفط الكبيرة على "ابتلاع" صغار منتجي النفط الصخري.

يأتي ارتفاع سعر النفط عصر اليوم بعدما سجل استقرارا في الصباح، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على توقيع اتفاق تجارة أولي بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين في العالم للنفط، وبفضل توقعات بانخفاض المخزونات الأميركية.

لكن مكاسب الأسعار حدّ منها انحسار التوترات في الشرق الأوسط، مع تخلي طهران وواشنطن عن أي تصعيد إضافي بعد صدامات هذا الشهر، علما أن برنت والخام الأميركي خسرا نحو 5% و6% على الترتيب الأسبوع الماضي.

وتتعهد الصين بشراء إمدادات طاقة بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار من الولايات المتحدة على مدى العامين المقبلين وفقا لمصدر جرت إحاطته باتفاق التجارة.

على نحو منفصل، أظهر استطلاع أولي لرويترز أن من المتوقع أن تكون مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي.

وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في 2019 بنسبة 9.5% مقارنة بها قبل عام، لتسجل مستوى قياسيا للعام السابع عشر على التوالي، إذ عزز نمو الطلب من المصافي التي شُيدت في العام الماضي مشتريات أكبر مستورد في العالم للخام.