وزير النفط الإيراني يزور أكبر مرفأ لتصدير الخام في البلاد

06 أكتوبر 2024
تهديدات إسرائيلية باستهداف منشآت النفط الإيرانية، جزيرة خارك 12 ديسمبر 2017 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زار وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد جزيرة خارك، مركز تصدير النفط الإيراني، وسط مخاوف من استهداف إسرائيلي محتمل. الجزيرة تحتوي على سعة تخزينية ضخمة ومجمع بتروكيماويات.

- أكد الوزير الإيراني عدم القلق من التهديدات الإسرائيلية، رغم تقارير عن احتمال استهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية. زار قائد القيادة المركزية الأميركية إسرائيل لمناقشة الرد المحتمل.

- إنتاج النفط الإيراني يبلغ 3.4 ملايين برميل يوميًا، مع احتياطيات ضخمة. تمتلك إيران مصافٍ وموانئ رئيسية، وتعتبر حقول خوزستان من الأبرز في الإنتاج.

وصل وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد إلى جزيرة خارك بحسب ما ذكر الموقع الإخباري للوزارة على الإنترنت (شانا)، وسط مخاوف من استهداف إسرائيل للمرفأ النفطي هناك وهو الأكبر في إيران. 

وذكر موقع شانا الإيراني أن "باك نجاد وصل صباح اليوم لزيارة منشآت النفط ولقاء موظفي عمليات في جزيرة خارك"، مضيفا أن مرفأ النفط هناك تبلغ سعته التخزينية 23 مليون برميل من الخام. وقال محللون إن الصين، وهي المستورد الرئيسي من إيران والتي لا تعترف بالعقوبات الأميركية، استوردت ما بين 1.2 و1.4 مليون برميل يوميا من إيران في النصف الأول من عام 2024. 

وتبلغ مساحة الجزيرة الإيرانية التي زارها الوزير اليوم 20 كيلومتراً وهي جزيرة استراتيجية لتصدير النفط الإيراني. وتقع الجزيرة في الركن الشمالي الغربي للخليج وتتبع لمحافظة بوشهر إدارياً، كما يوجد في الجزيرة أيضاً مجمع "خارك" للبتروكيماويات، وتبلغ القدرة الإنتاجية اليومية للمجمع نحو 100 طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية. ويشكل قطاع البتروكيماويات مصدراً رئيسياً لعوائد إيران من العملة الصعبة بعد النفط.

كان وزير النفط الإيراني قد أكد أمس السبت، أن بلاده غير قلقة بشأن "أزمات يفتعلها الأعداء"، وذلك على وقع تقارير وتصريحات أميركية وإسرائيلية باحتمال شن إسرائيل هجمات على منشآت نفطية إيرانية رداً على الهجمات الصاروخية المكثفة التي شنتها إيران الثلاثاء الماضي، على قواعد عسكرية وأمنية إسرائيلية. وأدلى باك نجاد بهذه التصريحات خلال زيارته إلى منطقة عسلوية في محافظة بوشهر الإيرانية المطلة على الخليج حيث تحتضن حقل "بارس الجنوبي" الغازي العملاق المشترك مع دولة قطر والمعروف فيها باسم حقل الشمال، مضيفاً أن زيارته إلى هذه المنطقة "عادية وجاءت لأجل مهمة عمل".

وقالت وكالة بلومبيرغ، مساء الجمعة، إن إنتاج النفط الإيراني يعمل بكامل طاقته تقريباً على الرغم من العقوبات الأميركية، وسط تهديدات إسرائيلية باستهداف البنية التحتية النفطية في طهران في حرب إقليمية موسعة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي "عندما يحين الوقت المناسب". وبعد الهجوم الإيراني نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي، يوم الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل ستوجه "ردا كبيرا" قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، إنه لا يعتقد أن إسرائيل قررت بعد كيفية الرد. 

وكشفت القناة (12) العبرية الخاصة، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قد يستهدف منشآت النفط والغاز والمجمع الرئاسي ومقر المرشد الأعلى ومقرات قيادة تابعة للحرس الثوري في إيران، وقالت: "يتم أخذ العديد من الأفكار بعين الاعتبار في المناقشات. ومن بين الخيارات المطروحة: مهاجمة أنظمة اقتصادية مهمة، مثل منشآت النفط والغاز والمجمع الرئاسي ومقر المرشد الأعلى ومقار الحرس الثوري في طهران".

وبحسب القناة، فإن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل، السبت، جاءت بهدف "المساعدة في صياغة القرار" المتعلق بالرد، معتبرة أن "هذا التنسيق ضروري". وتابعت: "من المتوقع بالطبع أن تكون للعملية التي تخطط لها إسرائيل عواقب وخيمة، الأمر الذي يتطلب تعاون دول الجوار أيضًا. سواء بالنسبة للهجوم نفسه أو للرد الإيراني الإضافي، إذا حدث"، وفق قولها.

وبلغ إنتاج الجمهورية الإسلامية من النفط 3.4 ملايين برميل يومياً، أي أقل ببضع مئات الآلاف من البراميل من الرقم القياسي السابق البالغ 3.9 ملايين. 

وبلغ حجم الاحتياطيات النفطية الإيرانية نحو 208 مليارات و600 مليون برميل حتى نهاية 2022، بحسب بيانات منظمة "أوبك"، فيما كان الرقم 155 ملياراً و600 مليون برميل في العام 2018، ما يعني أن هذه الاحتياطيات ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة بنحو 53 مليار برميل. وتتوزع احتياطيات النفط الإيراني في 102 حقل مكتشف حتى اليوم، تحتوي على 205 مخازن للنفط. وأبرز هذه الحقول هي عشرة، غالبيتها تقع في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران. وتنتج إيران من هذه الحقول العشرة نحو 3 ملايين برميل من النفط يومياً.

وإلى جانب حقول النفط والغاز، تمتلك إيران عدة مصاف عملاقة لعمليات تكرير النفط وإنتاج الوقود منها، فضلاً عن موانئ مهمة لتصدير النفط.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون