تفاصيل القرض الروسي لبناء محطة طاقة في تركيا

22 اغسطس 2019
استكمال الأعمال في محطة أق قويو(إبراهيم ميسي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن بنك سيربنك، أكبر بنوك روسيا، الأربعاء، أنه سيقدم قرضاً بقيمة 400 مليون دولار لبناء محطة أق قويو للكهرباء النووية في ولاية مرسين بتركيا. وسيتم تقديم القرض البالغة مدته سبع سنوات إلى شركة تابعة لروس-أثوم، وهي شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية التي تشيد المحطة.

وتهدف المحطة البالغة قدرتها 4800 ميغاوات إلى تقليص اعتماد تركيا على واردات الطاقة، وقد واجهت المحطة تأجيلات منذ أن رسى العقد على روسيا عام 2010.

ويقول مدير "مركز الدراسات الاستراتيجية" في إسطنبول، محمد كامل ديميريل: "يجب أن نوضح أولاً أن القرض ليس لتركيا، بل هو قرض إلى شركة روسية تأخرت بتنفيذ العقد لسنوات طويلة، ومحطة آق قويو النووية تهدف إلى تخفيض واردات تركيا من الطاقة وتأمين 10 في المائة من إجمالي احتياجات الكهرباء في البلاد، في حال انتهائها المتوقع عام 2022".

ويضيف ديميريل لـ"العربي الجديد": "هذه ليست المحطة النووية الوحيدة، بل ستكون هناك محطة أخرى في سينوب على البحر الأسود، بشراكة تركية مع اليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى محطة بالتشارك مع روسيا، في منطقة مرمرة، والهدف ذاته، وهو تقليص استيراد تركيا من الطاقة، وتأمين كامل احتياجات البلاد مع نهاية 2023، وصولاً إلى التصدير".
 
وحول الطاقة البديلة بتركيا، يقول ديميريل إن "تركيا لن تعتمد حصراً على الطاقة النووية، بل بدأت بدعم استثمارات الطاقة الشمسية بنحو مليار دولار، عبر عقد مع شركة سيمنس الألمانية، إضافة إلى توليد الطاقة من الرياح بالتنسيق والتعاون مع الصين بكلفة تقارب مليار دولار، فضلاً عن الطاقة المعتمدة على المياه الجوفية".

وكانت رئيسة الرابطة النووية العالمية، أغنيتا ريزينغ، قد قالت سابقاً إن محطة "آق قويو" التركية للطاقة النووية، ستساهم في مكافحة تغيّر المناخ. ولفتت ريزينغ خلال تصريحات سابقة لوكالة الأناضول التركية، إلى تسارع أعمال تشييد محطة "آق قويو" النووية، وهي الأولى من نوعها في تركيا، في ولاية مرسين، جنوبي تركيا. وأوضحت أن المحطة ستعود بالعديد من الفوائد على تركيا، وعلى رأسها إحياء اقتصادها، نظراً لنسبة التوظيف الكبيرة التي ستساهم بها.

المساهمون