النفط ينخفض وسط توقعات بمعاودة الصعود لعجز الإمدادات

22 مايو 2019
تخفيضات أوبك وتوترات المنطقة تضغط على أسعار النفط(فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات صناعية زيادة في مخزونات الخام الأميركية إضافة إلى تعهد السعودية بالحفاظ على توازن الأسواق، غير أن محللين قالوا إن أسواق النفط لا تزال في حالة من شح الإمدادات في ظل تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتصاعد التوتر السياسي في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 06.58 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 39 سنتا أو 0.5 بالمائة إلى 71.79 دولارا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو/ تموز 59 سنتا أو 0.9 بالمائة إلى 62.54 دولارا للبرميل.

وقال معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء، وفقا لوكالة "رويترز"، إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 2.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 480.2 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاضها 599 ألف برميل.

وتعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية البيانات الرسمية لمخزونات النفط، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

معاودة الصعود

وفي السياق، توقع بنك "مورغان ستانلي" ارتفاع أسعار خام برنت إلى نطاق بين 75 و80 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام الحالي، مع حدوث شح كبير في السوق وفقا لتقديراته.

وقال البنك، وفقا لـ"رويترز"، إن سوق النفط تعاني من عجز قدره 0.6 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، مضيفا أن من المتوقع أن يبلغ نقص الإمدادات في السوق 1.1 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثالث.

وكتب محللو البنك في مذكرة، أن من المتوقع أن يبقي هذا على وضع ارتفاع السعر الفوري بقوة مقابل الأسعار الآجلة في برنت.

وقال البنك إن عوامل انخفاض إنتاج إيران وفنزويلا، وتنامي مخاطر هبوط الإنتاج في ليبيا، والتزام دول رئيسية في أوبك بما يفوق المطلوب في اتفاقها بشأن الإنتاج، حققت توازنا في مواجهة عوامل الطلب الأساسية الدافعة باتجاه الهبوط.

وقال مورغان ستانلي إن "قوى مؤثرة لكن عكسية" أبقت الأسعار حتى الآن متوازنة على نحو لافت للنظر وفي ضوء ما تظهره مؤشرات الأسعار من شح، فإن مواصلة إنتاج فنزويلا وإيران التراجع تعني أنه من المرجح أن يكون هناك مجال أمام بقية أوبك لزيادة الإمدادات.

وقال المحللون إنه بموجب ذلك التصور، من المستبعد أن تظل الأسعار الحالية مستقرة، وقد يرجع برنت مجددا إلى نقطة ارتكازه للأمد الطويل حول 65 دولارا للبرميل خلال الفترة حتى 2020.
وتابعوا: "بعد الربع الثالث، القواعد التنظيمية للمنظمة البحرية الدولية 2020 ستبدأ في تعزيز معدلات استهلاك المصافي من النفط. سيُبقي هذا سوق الخام في حالة شح حتى الربع الرابع (من 2019) والربع الأول من العام القادم كما نتوقع".

وأضافوا: "تتدهور الرؤية بعد ذلك، ويصبح من الصعب القول إن العوامل المبررة لارتفاع النفط ستظل مستمرة لفترة أطول في 2020".

واعتبارا من يناير /كانون الثاني من العام المقبل، ستحظر المنظمة البحرية الدولية على السفن استخدام وقود بنسبة كبريت تزيد على 0.5 بالمائة مقارنة بـ3.5 بالمائة حاليا.

(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون