محتالو "عيد الحب" ببريطانيا استولوا على 64 مليون دولار في 2018

10 فبراير 2019
تزايد عمليات الاحتيال في بريطانيا (Getty)
+ الخط -
وصل حجم عمليات احتيال نفذت في بريطانيا خلال عيد الحب إلى 50 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 64 مليون دولار)، خلال عام 2018، بزيادة 27 في المائة مقارنة بـ2017، بحسب إحصاءات رسمية نُشرت الأحد.

وتستند تلك الإحصاءات إلى تقارير مركز مكافحة الاحتيال التابع للشرطة، ويأتي نشرها قبل أيام من الاحتفال بعيد الحب، يوم الخميس المقبل.

وأظهرت الإحصاءات أن الخسائر الناتجة عن هذه الممارسات في 2018 بلغت نحو 11 ألفاً و145 جنيهاً إسترلينياً في المتوسط لكل ضحية، بعدما تظاهر محتالون بأنهم مرتبطون عاطفيا بالضحايا، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتنوعت الخدع التي مارسها المحتالون بين طلب إرسال أموال أو جمع بيانات شخصية ساعدتهم على سرقة هويات الضحايا، ثم استغلالها.

وقالت الشرطة إن "الضحايا غالبا ما يتم استهدافهم عبر مواقع وتطبيقات المواعدة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدم المحتالون حسابات مزيفة على تلك المواقع والتطبيقات لإقامة علاقة مع الضحايا".

ونقلت "بي بي سي" عن كارن باكستر، رئيسة وحدة مكافحة الجرائم الاقتصادية بشرطة لندن، قولها إنه "بارتفاع معدل جرائم الاحتيال باسم الحب كل عام، ترتفع الخسائر المالية والمعنوية للضحايا".

وأضافت: "ربما الأكثر ضرراً هي الأضرار العاطفية للضحايا الذين يقعون فريسة للاحتيال باسم الحب".

ووصل عدد بلاغات الاحتيال باسم الحب الواردة إلى مركز مكافحة الاحتيال 4 آلاف و555 بلاغاً. وزادت الخسائر في 2018 بنسبة 27 في المائة، مقارنة بخسائر عام 2017.

ويُرجح أن حجم الخسائر الفعلية يتجاوز هذا المستوى بكثير لأسباب عديدة، بينها أن بعض الضحايا لا يتقدمون ببلاغات.

وبلغ متوسط عمر ضحايا الاحتيال باسم الحب نحو 50 سنة، و63 في المائة منهم نساء. وأفادت الإحصاءات بأن خسائر النساء تبلغ ضعف خسائر الرجال.

ويُنصح رواد مواقع وتطبيقات المواعدة بألا يصدقوا كل ما يُقال لهم، وألا يصدروا أحكاماً ويمنحوا ثقتهم على أساس الظاهر خلال الحديث مع مستخدمين آخرين لتلك المواقع والتطبيقات.


(الأناضول)

المساهمون