شركات النفط الأميركية مطمئنة على إنتاجها من العاصفة بيريل

06 يوليو 2024
يمثل النفط البحري في خليج المكسيك 14% من الإنتاج الأميركي/ تكساس 6 إبريل 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توقعت شركات الطاقة تأثيراً محدوداً للعاصفة بيريل على إنتاج النفط والغاز البحري في الولايات المتحدة، مع اتخاذ إجراءات احترازية بإجلاء بعض العاملين.
- اجتاحت العاصفة اليابسة في المكسيك، مسببة وفاة 11 شخصاً وأضراراً بالمباني وخطوط الكهرباء، وألغيت حوالي 100 رحلة من مطار كانكون، وعلق مطار تولوم نشاطاته.
- من غير المتوقع أن تتأثر منصات النفط الرئيسية في المكسيك، ولكن قد تتعطل مشروعات النفط في المياه الأميركية، مما أدى إلى تراجع أسعار النفط عند التسوية.

توقعت شركات للطاقة أن يكون تأثير العاصفة بيريل محدودا على إنتاج النفط والغاز البحري في الولايات المتحدة، إلا أن الشركات أجلت عاملين من بعض المنشآت في إجراء احترازي. وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن قوة بيريل تراجعت عن مستوى الإعصار قبل أن تمر فوق شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية مع انخفاض سرعة الرياح القصوى إلى 113 كيلومترا في الساعة. واجتاح الإعصار بيريل، وهو عاصفة من الفئة الثانية، اليابسة في المكسيك بعد أن قتل 11 شخصا على الأقل في منطقة البحر الكاريبي وألحق أضرارا بالمباني وخطوط الكهرباء في العديد من جزر الكاريبي. ومن المتوقع أن يواصل الإعصار طريقه عبر شبه جزيرة يوكاتان ويعبر خليج المكسيك، قبل أن ينتقل إلى شمال غرب البلاد ثم إلى ولاية تكساس الأميركية.

وألغيت حوالى 100 رحلة داخلية ودولية كانت مقررة الخميس والجمعة انطلاقا من مطار كانكون، ثاني أكبر مطار في المكسيك، على مسافة ساعتين بالسيارة من تولوم. وعلق مطار تولوم نشاطاته اعتبارا من الخميس ونشر الجيش حوالى ثمانية آلاف عنصر في تولوم البالغ عدد سكانها 47 ألف نسمة، مؤكدا أن لديه احتياطيات من المواد الغذائية و34 ألف ليتر من مياه الشرب يمكنه توزيعها على السكان. وعلقت الصفوف في المنطقة وأقيمت مراكز إيواء للأهالي والسياح، على ما أفادت السلطات. وهرع الناس في كانكون في الأيام الأخيرة إلى تخزين المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية لأيام، في حين قامت الفنادق بتدعيم نوافذها.

ومن غير المتوقع أن تتأثر منصات النفط الرئيسية في المكسيك بالعاصفة، ولكن مشروعات النفط في المياه الأميركية إلى الشمال قد تتعطل إذا استمر الإعصار في مساره المتوقع. ويمثل الإنتاج البحري الأميركي في خليج المكسيك، الذي يبلغ نحو 1.8 مليون برميل يوميا، 14% تقريبا من إجمالي إنتاج الخام الأميركي، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. ومن شأن أي تأثير على الإمدادات رفع أسعار النفط الأميركي وغيره التي تنتجها المنصات البحرية. 

وقالت شركة شيفرون، أول من أمس الخميس، إنه يجرى إجلاء الموظفين غير الأساسيين من منشآتها في خليج المكسيك بسبب اقتراب الإعصار بيريل. وقالت الشركة إن الإنتاج من الأصول التي تشغلها شيفرون في خليج المكسيك لا يزال عند مستوياته الطبيعية. لكن شيفرون أكدت، الجمعة، وهي من بين أكبر المنتجين البحريين في الولايات المتحدة، أن الإنتاج من أصولها العاملة لا يزال عند مستوياته الطبيعية، مضيفة أنها أجلت العاملين غير الأساسيين من بعض منشآتها في خليج المكسيك. كما قالت مورفي أويل إنها لا تتوقع أي تأثير على العمليات ولم تقم بإجلاء أي من العاملين. وقالت شركة هيس أيضا إنها لا تتوقع أي تأثير على منشآتها في الخليج. 

وتراجعت أسعار النفط عند التسوية في ختام تعاملات الأسبوع أمس الجمعة، مع انحسار المخاوف من اضطراب الإمدادات وسط تزايد احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 89 سنتا أو 1.02% إلى 86.54 دولاراً للبرميل عند التسوية بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ إبريل/ نيسان في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتا أو 0.9 بالمئة عند التسوية لتصل إلى 83.16 دولاراً. وسجل خام برنت زيادة أسبوعية 0.4%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع 2.1%.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون