300 مليار دولار حجم الثروات الخاصة للكويتيين

10 سبتمبر 2018
الكويت الثالثة من حيث نصيب الفرد من الثروة(فرانس برس)
+ الخط -
كشف تقرير اقتصادي دولي، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، عن حجم الثروات الخاصة للكويتيين التي بلغت نحو 300 مليار دولار، ووصل متوسط نصيب الفرد (المواطن الكويتي) البالغ من الثروة إلى نحو 119 ألف دولار.

وصنف التقرير الكويت ضمن مجموعة الدخول المرتفعة، مشيرا إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي للبلاد يبلغ نحو  70 ألف دولار. 

وأضاف التقرير الصادر عن وحدة أبحاث كل من مؤسسة "ويلث إكس" وبنك "يو بي إس" و"كريدي سويس" أن عدد الكويتيين الذين تزيد ثروتهم عن مليار دولار يقدّر بنحو 6 أشخاص، فيما يبلغ عدد الأشخاص الذين تراوح ثرواتهم بين 500 مليون ومليار دولار نحو 8 أشخاص، مبيناً أن قرابة 70 كويتياً تراوح ثروتهم بين 100 مليون و500 مليون دولار، فيما يبلغ عدد الكويتيين الذين تبلغ ثرواتهم بين 50 و100 مليون دولار نحو 126 مواطناً.

وحول عدد الكويتيين الذين تراوح ثرواتهم بين 10 و50 مليون دولار فإن عددهم يبلغ نحو 1500 مواطن كويتي وقرابة 26 ألف مواطن ثرواتهم بين مليون و5 ملايين دولار، أي نحو 2% من عدد سكان الكويت.

وتطرق التقرير إلى عدد المليونيرات الكويتيين، إذ بلغ عددهم نحو 29 ألف كويتي، متوقعاً بلوغ عدد المليونيرات الكويتيين 40 ألف مواطن بحلول 2025. 

وكشف التقرير أن الكويت تحتل المرتبة الثالثة خليجياً من حيث عدد المليونيرات المواطنين، خلف الإمارات والسعودية، كذلك حلت ثالثة من حيث نصيب الفرد من الثروة، إذ تتصدّر قطر الترتيب بنحو 162 ألف دولار والإمارات ثانياً بنحو 150 ألف دولار، فيما بلغ في السعودية 40 ألف دولار والبحرين 50 ألف دولار.

ويرى الخبير في الشؤون الاقتصادية ناصر العبلاني، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن تغير خارطة الثروة في الدول هو بسبب تقلبات العملة، إذ كان على رأسها اليابان ومصر، فقد فقدت الأولى 1.5 تريليون دولار، فيما خسرت مصر 45% من قيمة الثروة لديها، ليهبط حجم الثروة من 350 مليار دولار في 2016 إلى 178 مليار دولار.

ويضيف العبلاني أن انخفاض أسعار النفط لعب دوراً رئيسياً في تغير خارطة الأثرياء في الخليج، خاصة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ما أفقد العديد من الأثرياء مراكزهم المالية وتصنيفاتهم العالمية.


من جهته، يقول الخبير الاقتصادي محمد رمضان لـ"العربي الجديد" إن ارتفاع الثروة العالمية يأتي بفضل ارتفاع أسعار الأسهم وأسعار المنازل، مشيراً إلى أن أضعف نمو للثروة يأتي في العادة في أفريقيا، وهي المنطقة الأكثر فقراً، حيث ترتفع ثروة الأسر المعيشية بنسب طفيفة جداً.

ولم يستبعد رمضان أن يشهد العالم في السنوات الـ40 المقبلة ولادة تريليونيرات، وبغض النظر عن عدد الأغنياء، سترتفع وتيرتها لتشهد دول محدودة في العالم ثراء لم تشهد من قبل، ما سيجعل الهوة بين الأغنياء والفقراء شاسعة وغير قابلة للردم نتيجة تداعيات النظام الرأسمالي المهَيمن على العالم.

ووفقاً لتقرير الثروة العالمية 2018، الذي أصدرته شركة استشارات تكنولوجيا المعلومات الفرنسية (كابجيميني) في وقت سابق، فقد جاء هذا الارتفاع في عدد الأثرياء في الكويت هذا العام نتيجة للنمو في رأس المال، وذلك على الرغم مما شهدته البلاد من تراجع في الناتج المحلي بنحو 2.5 %، بفعل تراجع أسعار النفط بشكل كبير، وهبوط السوق العقاري بنحو 3.3%.

وأكد التقرير أن التحسن الذي شهده الاقتصاد العالمي أخيراً أسهم في تنامي صافي ثروة الأثرياء في العالم، كما أن عوائد الاستثمار العالمية للأثرياء بالنسبة إلى الأصول التي يديرها مديرو الثروة ارتفعت بنحو 27.4 %، مشيراً إلى أن الأسهم لا تزال تمثل الأصول الكبرى في الربع الأول من العام الحالي بنحو 30.9 % من الثروة المالية لأغنياء العالم، ثم النقد والنقد المعادل بنحو 27.2 % والعقار بنحو 16.8 %.

المساهمون