صيادو اليمن يشكون ضياع رزقهم بعد استهدافهم من طائرات "التحالف"

03 اغسطس 2018
الآلاف من الصيادين يمنعون من الإبحار (Getty)
+ الخط -

استهدف الطيران الحربي لما يسمى "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، أمس الخميس، ميناء للصيد وسوق بيع الأسماك في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر (غرب البلاد).

وكانت قوات "التحالف" استبقت غاراتها الجوية ضد مصدر رزق الصيادين، بتحذيرات أصدرتها، مطلع الأسبوع الجاري، بمنع الصيادين المحليين من الإبحار ومزاولة مهنتهم، في قرار يعرض آلاف الأسر للجوع.

وقال نقابيون في الجمعيات السمكية بالحديدة لـ "العربي الجديد"، إن القوات البحرية السعودية والإماراتية تلاحق الصيادين اليمنيين وتمنعهم من الإبحار، وهددتهم مطلع الأسبوع الجاري بأنهم سيصبحون هدفاً عسكرياً في حال نزولهم إلى البحر لمزاولة مهنتهم.

وأسفرت الغارات عن مقتل نحو 28 شخصا من الصيادين وبائعي السمك، وإصابة نحو 37 آخرين، وعن دمار كبير في مرافق ميناء الصيد وسوق رئيسي لبيع الأسماك.

وعلى طول الساحل الغربي، يعاني الصيادون ضمن مناطق الحوثيين من توقف أعمالهم بسبب قصف قوات التحالف الذي تقوده السعودية، فيما منعت القوات الإماراتية مئات الصيادين في مدينة المخا المحررة من النزول إلى البحر، وحولت ميناء الصيد بالمدينة إلى ثكنة عسكرية.


وتقدر جمعيات الأسماك أن نحو 65 ألفا من صيادي السمك باتوا مهددين بفقدان مصادر رزقهم على خلفية الإجراءات الأمنية للقوات السعودية والإماراتية، والتي تزعم أن هدفها منع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وتؤكد الجمعيات أن تلك الإجراءات تستهدف الصيادين ومصادر رزقهم ولا تستهدف المتمردين.

وأكد مسؤولون نقابيون في جمعيات الاصطياد السمكي اليمنية لـ "العربي الجديد"، أن عشرات الصيادين كانوا ضحايا لقصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فيما يقبع عشراتٌ آخرون في السجون السعودية بتهمة نزولهم إلى البحر.

ويسيطر الحوثيون على الحديدة منذ 2014، وهي واحدة من المحافظات اليمنية المهمة، بخاصة في مجال الثروة السمكية، كونها تطل على البحر الأحمر، وفيها يقع أهم مراكز الإنزال السمكي وتصديره.

ومنذ بداية الحرب نهاية مارس/ آذار 2015، عانى الصيادون من انعدام الوقود لتشغيل قواربهم بالإضافة إلى رسوم جبائية فرضت عليهم من قبل جماعة الحوثيين، وقد تسبب ذلك في توقف آلاف منهم، فيما ظل آخرون يغامرون بحياتهم بحثا عن الرزق.

وأوضح رئيس الاتحاد السمكي في الساحل الغربي، عبدالله بهيدر، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" أن البحرية السعودية دمرت أكثر من عشرين قارباً لصيادين واعتقلت 80 صياداً في مياه الساحل الغربي، ووضعتهم في سجن بمدينة نجران الحدودية مع اليمن خلال العام الفائت.

المساهمون