إعادة انتخاب علي حداد رئيسا لتكتل رجال الأعمال الجزائريين

16 ديسمبر 2018
علي حداد قريب من دوائر صنع القرار السياسي(فرانس برس)
+ الخط -

أعاد منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية (أكبر تكتل لرجال الأعمال)، انتخاب رجل الأعمال علي حداد، للمرة الثانية على التوالي من طرف الجمعية العامة العادية.

وحدد علي حداد في كلمة له أمس السبت أولويات العهدة الجديدة، وهي الانتقال إلى المقر الجديد الذي سيحتضن تكتل رجال الأعمال، وإيجاد مقر لمدرسة التجارة والتسيير المتخصصة في تكوين إطارات التسيير والاقتصاد، بالإضافة إلى إنجاز مدرسة للتكفل بألف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن الجزائر مجبرة على التحول الاقتصادي وترشيد النفقات، كما جدد دعم توجهات الحكومة ودعم سياسة اللامركزية وتحرير الاقتصاد.

كما أكد دعمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حال قرر الأخير الترشح لولاية رئاسية خامسة.

ويصف الكثير في الجزائر رجل الأعمال علي حداد بـ "رجل الزفت" نسبة لاحتكاره مشاريع إنشاء الطرقات الكبرى، فيما يشبهه أعداؤه بـ "الأخطبوط" و"ابن الجنرالات"، ذاك هو "علي حداد" رجل الأعمال الجزائري الأكثر إثارة للرأي العام، والذي بات يشكل "علامة استفهام" كبيرة بعد نجاحه في التأثير على أصحاب القرار السياسي في الجزائر.

وتعرف الجزائريون على حداد سنة 2003، بعد فوزه بصفقة إنجاز "الطريق السيار شرق-غرب" بطول 1720 كلم، مشاركةً مع "كوجال" اليابانية و"سيتيك" الصينية، بالإضافة إلى صفقات أخرى لإنجاز طرق سريعة ومشاريع أخرى في مختلف محافظات الجزائر.

وبالموازاة مع الأشغال العمومية اقتحم علي حداد عالم الصحافة سنة 2008 بعد إنشائه لمجمع "وقت الجزائر" الذي تصدر عنه إلى يومنا هذا جريدة "وقت الجزائر" باللغة العربية والفرنسية، بالإضافة إلى قناتي "دزاير" و"دزاير نيوز" سنة 2013 و2014.

ولم يتوقف توسع ظل رجل الأعمال علي حداد عند الأشغال العمومية والصحافة، بل ولج الرياضة من باب فريق "اتحاد العاصمة" الذي اشتراه سنة 2011 والصحة من باب عقد شراكة مع العملاق الأميركي "فاريان ميديكال سيستم".

ويربط الكثير من المتتبعين الصعود "السريع" لصاحب إمبراطورية "الزفت" بقربه من العديد من الجنرالات، من بينهم "الجنرال تواتي" الرجل القوي سابقا في المخابرات الجزائرية والمستشار الأمني السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهي شبكة العلاقات التي ساعدته على الظفر بالعديد من القروض البنكية بداية العشرية الماضية، ومكنته من أخذ "الصفقات العمومية بالتراضي" مع الحكومة الجزائرية، من بينها إنشاء ملعب "تيزي وزو".

ويرى آخرون أن "قرب" رجل الأعمال من محيط الرئيس الجزائري وبالأخص من شقيقه الأصغر سعيد بوتفليقة جعله يصعد إلى "مقدمة المشهد" السياسي، وهي العلاقة التي قال عنها حداد: "المسؤولون الكبار الذين أتعامل معهم يمثلون بالنسبة لي أصدقاء أعرفهم منذ زمن طويل".

دلالات
المساهمون