إسرائيل تعصر النفقات لتمويل النزوح شهرين إضافيين

09 يوليو 2024
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في القدس، 5 يونيو 2024 (مناحم كاهانا/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي تخفيضاً شاملاً بنسبة 1% في ميزانيات الوزارات لعام 2024، باستثناء وزارة الدفاع، لتوفير مليار شيكل لتمويل إخلاء السكان في الشمال والجنوب.
- التخفيضات تشمل وزارات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، بينما عارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خفض 42 مليون شيكل من ميزانية وزارته.
- تأتي هذه التخفيضات في وقت تكافح فيه وزارة المالية لتمويل تكاليف العدوان على غزة والمواجهة على الجبهة الشمالية، مع اتساع العجز المالي إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي.

كان لافتاً إقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي، يوم الأحد، تخفيضاً شاملاً لبنود النفقات في ميزانيات كل الوزارات الحكومية لعام 2024 بنسبة 1%، باستثناء وزارة الدفاع، بما في ذلك 525 مليون شيكل كانت مخصصة أصلاً لرفع رواتب معلمي المدارس الثانوية.

لكن اللافت أكثر هو الوجهة المعلن عنها لاستعمال المبلغ الناتج من تخفيض الـ1%، فسوف يكون موجّهاً لتمويل استمرار إخلاء السكان في الشمال والجنوب لمدة شهرين إضافيين، بتكلفة إجمالية تبلغ مليار شيكل، استناداً إلى معطيات أوردتها جريدة "غلوبس".

وتنطبق التخفيضات على الميزانيات الاجتماعية والمدنية، بما في ذلك وزارات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية. وكالعادة، استُبعدت من ترشيد النفقات في ميزانية وزارة الدفاع، لكن خضعت له، في المقابل، ميزانية الأمن القومي المرتبطة بالشرطة.

وقد عارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اقتطاع 42 مليون شيكل من ميزانية وزارته، قائلاً: "مثلما لم يخطر ببال أحد أن يقلص أموال وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، لا ينبغي أن يخطر ببال أحد أن يخفض أموال وزارة الأمن القومي وبقية الدوائر التابعة لها".

وقد جرى فعلاً خفض المبالغ المخصصة لوزارة الأمن القومي والمنظمات العديدة التابعة لها لغرض مهم، لكن الوزير اعتبر أن خفض أموال الشرطة وخدمة السجون وخدمة الإطفاء والإنقاذ معناه الإضرار بالجبهة الداخلية والأمن في زمن الحرب. (الدولار= 3.6812 شواكل).

لكن مصادر في وزارة المالية تزعم أن بن غفير يشوّه الواقع. فهي تزعم، بحسب الصحيفة، أن بن غفير طلب وتلقى من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إضافات في الميزانية بقيمة مليارات الشواكل، لكن وزارته لم تتمكن من تنفيذ استخدام الأموال الموجودة هناك في أبواب مختلفة من الميزانية.

ويأتي عصر النفقات في وقت تكافح فيه وزارة المالية لتمويل التكاليف الباهظة للعدوان على غزة، وتصاعد المواجهة على الجبهة الشمالية، مع اتساع العجز المالي الذي وصل إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي في مايو/ أيار.

وفي الثالث من الشهر الجاري، ذكر موقع "إسرائيل ديفنس" (Israel Defence) أن النفقات العسكرية بسبب العدوان على غزة رفعت موازنة 2024 بمقدار 19 مليار دولار مقارنة بموازنة 2023، مشيراً إلى أن موازنة 2023 ناهزت 137.8 مليار دولار، في حين قفزت موازنة 2024 إلى 157.8 مليار دولار.

المساهمون