آمال بانتعاش زراعة البقوليات في المغرب

21 سبتمبر 2017
المغرب يستهدف الحد من استيراد البقوليات (فرانس برس)
+ الخط -
يسعى مزارعون مغاربة لإنعاش زراعة البقوليات، التي تم الانصراف عنها في الأعوام الأخيرة، ما أفضى إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية. ويتطلع المزارعون خلال المعرض الزراعي الذي سينظم بمدينة برشيد (شرق الدار البيضاء) في الأيام المقبلة، إلى الدفع بأهمية زراعة البقوليات التي تساعد مع الحبوب في سد احتياجات المستهلكين بالبلاد. 
ولا يجد المزارع محمد الإبراهيمي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، تفسيرا مقنعا لتحول المغرب من مصدر إلى مستورد للبقوليات في الأعوام الأخيرة، ما يجعل المستهلك تحت رحمة تقلبات السوق الدولية.
ويوضح الإبراهيمي، الذي يتولى زراعة الحبوب والبقوليات، بمنطقة الشاوية بجهة الدار البيضاء، أن المغرب يستورد حوالي ثلثي حاجياته من العدس والحمص والفول، حسب التقارير الرسمية. ويشير إلى أن المزارعين لم يعودوا يمتثلون لقانون الدورة الزراعية الذي يؤدي إلى خلق نوع من التناوب بين القطنيات والحبوب.
ومن جانبه أكد المزارع عبد الله البشعيري، لـ "العربي الجديد"، أن عدم زراعة البقوليات في المغرب، ينطوي على خطر التأثير السلبي على مردودية الحبوب، ويؤدي إلى نقص حاد بالأسواق منها وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وعرف المغرب في الأعوام الأخيرة تراجع محصول البقوليات إلى 3.5 ملايين قنطار، بانخفاض مليون قنطار في الأعوام الأخيرة، وهو ما يعزى إلى ضعف المردودية في الهكتار الواحد.
ويزرع الفول والحمص والعدس والبازلاء بالمغرب، على مساحة تصل إلى 394 ألف هكتار، حسب بيانات المؤتمر الدولي حول زراعة الحبوب. ويعزى ضعف الإنتاج، كذلك، إلى صغر المساحات التي تزرع فيها البقوليات، حيث لم ترتفع مردودية الهكتار الواحد في المغرب منذ أعوام، وفق متخصصين في القطاع الزراعي.
وينتظر المزارعون الكشف عن الأصناف الجديدة للبذور التي وعدت بها الحكومة منتجي البقوليات بالمغرب حتى يستطيعوا رفع المردودية. وحسب تقارير رسمية، يستورد المغرب 90% من البقوليات عبر كندا وتركيا، باستثناء البازلاء البيضاء التي يحقق الاكتفاء الذاتي منها، ويصدرها إلى أوروبا. ويرتفع الطلب في المغرب على البقوليات في فصل الشتاء.
وأفضى الارتهان للاستيراد قبل حلول رمضان الأخير إلى ارتفاع سعر العدس إلي حوالي ثلاثة دولارات للكيلوغرام، حيث وصل إلى ثلاثة أضعاف السعر في الظروف العادية. ويشير مزارعون إلى أن انخفاض الإنتاج في كندا التي توفر حوالي ثلث الإنتاج العالمي من العدس، ينعكس سلبا على الأسعار في السوق المحلية بالمملكة.
المساهمون