قطر تتحدى الحصار... تدفق السياح من الكويت وعمان في عيد الأضحى

01 سبتمبر 2017
المهرجانات تساهم في الرواج السياحي لقطر (معتصم الناصر)
+ الخط -

تشهد قطر حالة من الرواج السياحي في عيد الأضحى المبارك رغم الحصار الذي تفرضه 4 دول عربية منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، وكثّفت قطر من الأنشطة والمهرجانات الترويجية، خلال الفترة الأخيرة، ما أنعش السياحة الداخلية والوافدة، وعلى رأسها الكويتيون والعمانيون.

وتقدم المؤسسات الحكومية والخاصة في قطر خلال العيد باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية الترويجية، وتم تنظيم مهرجان الأضحى في كل من سوقي واقف العاصمة الدوحة والوكرة يستمر لمدة خمسة أيام، بالإضافة إلى عروض ترويجية من الفنادق التي قدمت تخفيضات كبيرة تصل إلى 50%. كما تشهد المسارح الحكومية والخاصة عددا من العروض الفنية.

وفي هذا السياق، قال مدير شركات سفريات آسيا في قطر، عادل الهيل، لـ "العربي الجديد"، إن السياحة الداخلية شهدت انتعاشا ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، في ظل الأنشطة التي أعدتها الجهات المختصة، مطالباً بضرورة إشراك القطاع الخاص في الفعاليات الترويجية للمساهمة في جذب مزيد من السياح.

وأشار إلى تواصل تدفق الكويتيين والعمانيين للبلاد للعيد الثاني على التوالي، ما ساهم في تنشيط قطاع الفنادق والمطاعم وتقليص التداعيات السلبية للحصار الذي فرضته دول خليجية على الدوحة.

ومن جانبه، قال صاحب شركة سياحة قطرية، محمد الملا، لـ "العربي الجديد" إن الحجوزات على الفنادق زادت بشكل ملحوظ خلال عطلة عيد الأضحى، ما يؤشر إلى نمو السياحة الداخلية والوافدة.

وأضاف أن شركات السياحة تشهد تحسناً متواصلاً خلال الفترة التي أعقبت الحصار منذ نحو 3 أشهر، مشيراً إلى أن قطر تتمتع بمميزات هائلة جاذبة للسياح الخليجيين والعرب.

وواصل الكويتيون اختيارهم لقطر كوجهة سياحية، وبحسب تقرير سياحي صادر عن الشركة الكويتية العالمية للسياحة (كبرى الشركات السياحية المعتمدة في الكويت)، حصلت "العربي الجديد" على نسخه منه، كشف عن تركيز وجهات سفر الكويتيين في إجازة عيد الأضحى، إلى قطر وأوروبا، لتتصدر هاتان الوجهتان الوجهات الرئيسية للكويتيين لعيد الأضحى عام 2017.

ويبين التقرير أن أسعار التذاكر ارتفعت عن الأيام العادية بنسبة 60% حيث وصلت كلفة السفر خلال عطلة عيد الأضحى إلى دول أوروبا إلى 400 دينار للفرد. ونصح التقرير المسافرين في مثل هذه المواسم بالحجز المبكر، باعتباره أفضل الخيارات للحصول على أسعار أقل.

وقال مدير عام سفريات الشركة الكويتية العالمية للسياحة، نادر الطويل، لـ "العربي الجديد"، إن نسبة ارتفاع التذاكر في عطلة عيد الأضحى تراوحت ما بين 60 إلى 70%، مؤكدا أن نسبة الحجوزات لهذا العام تعتبر أعلى من العام الماضي.

وأرجع الطويل الأسباب في ذلك إلى طول مدة الإجازة الصيفية التي تم ربطها مع عطلة الأضحى، بالإضافة إلى عروض الطيران التي شجعت على ارتفاع نسبة الحجوزات، خاصة الخطوط الجوية القطرية، التي قامت بعمل عروض تشجيعية وتخفيض أسعار التذاكر بنسبة تصل إلى 50% حيث تراجعت أسعار بعض التذاكر من 200 دينار إلى 70 ديناراً.

من جانب آخر قال المتخصص في الشؤون السياحية، زياد العمري، لـ "العربي الجديد" إنه على الرغم من ارتفاع أسعار التذاكر إلا أن نسبة الحجوزات في هذه الفترة مرتفعة جدا.

وأضاف العمري أن سعر التذكرة في الوقت الراهن إلى إسطنبول وصلت إلى 350 ديناراً، خاصة في الفترة الممتدة ما بين 30 أغسطس/آب حتى 4 سبتمبر/أيلول وهي الفترة الأكثر ارتفاعا في الحجوزات، موضحا أن أمستردام ولندن ضمن أكثر الوجهات الأوروبية طلباً. أما دبي فتعتبر الأقل طلباً باستثناء ارتفاع الحجوزات على بعض المنتجعات بها.

وحذر العمري من الحجز أونلاين عبر الفيزا كارد بسبب عمليات النصب لسيطرة الهاكرز على بعض المواقع، مؤكدا أن مكاتب السفريات تعتبر الأكثر أمانا بالنسبة للحجوزات.

وفي هذا الإطار، أكد الخبير السياحي، شافعي الرواي، أن الحجوزات الأكثر طلبا هي قطر ولبنان وإسطنبول بالإضافة إلى وجهتين جديدتين وهما باكو وجورجيا.

وأوضح خلال حديثه مع "العربي الجديد" أن فتح خط مباشر عبر الخطوط الوطنية إلى جورجيا أحد أسباب إقبال الكويتيين بشكل لافت، حيث أصبح الأمر سهلاً إذ إن عدد الساعات أصبح أقل حيث لا تستغرق إلا ساعتين ونصف الساعة من الكويت إلى جورجيا.

وأكد أن تركيا من الوجهات الرئيسية أيضاً لعيد الأضحى، تليها لندن، موضحا أن أذربيجان تشهد إقبالا لافتا من قبل الكويتيين في الآونة الأخيرة. وتابع الرواي أن الوجهات السياحية تغيرت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، إذ بدأ الكويتيون يبحثون عن وجهات سياحية أفضل وأقل في التكلفة من الوجهات التقليدية إلى أوروبا وأميركا.

المساهمون