استمع إلى الملخص
- تعززت مبيعات السيارات الكهربائية بفضل تخفيضات الأسعار، الاهتمام المتزايد من المستهلكين، ودعم الحكومة الصينية، مع تسجيل مبيعات السيارات الجديدة الطاقة 46.7% من إجمالي المبيعات في مايو وتوقع إطلاق 110 طرازات جديدة.
- تخطط بي.واي.دي لتوسيع تواجدها العالمي بتوريد سيارات "سيغل" إلى أوروبا بأقل من 20 ألف يورو بحلول 2025، رغم التحديات مثل الرسوم الجمركية المرتفعة من الأسواق الخارجية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
سجلت شركة بي.واي.دي الصينية ارتفاعا بواقع 21% في مبيعات السيارات الكهربائية في الربع الثاني من العام، مما ساهم في تقليص الفجوة مع تسلا بعدما أعادت الشركة الصينية لقب أفضل شركة للسيارات الكهربائية في العالم لمنافستها الأميركية في الربع الأول. وباعت بي.واي.دي 426039 سيارة كهربائية في الربع من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، وفقا لحسابات وكالة رويترز بناء على تقارير المبيعات الشهرية. وهذا أقل بحوالي 12 ألف سيارة من تسليمات سيارات تسلا المقدرة للربع الثاني.
كانت "بي واي دي" BYD قد تفوقت على منافستها الأميركية تسلا "Tesla" في الربع الأخير من العام 2023 إثر تسليمها عدداً أكبر من السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم، لكنها تراجعت في الربع الأول من العام الجاري ثم ما لبثت أن عادت للصدارة مرة أخرى.
وقال تسوي دونجشو الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية، إن تخفيضات الأسعار والتحول المتزايد في طلب المستهلكين تجاه السيارات الكهربائية والهجينة بعيدا عن السيارات التقليدية من الأسباب الرئيسية وراء المبيعات القوية لصناع السيارات الكهربائية الصينيين في الأشهر القليلة الماضية.
وشكلت مبيعات السيارات التي تعمل بأنظمة الطاقة الجديدة، بما في ذلك السيارات الكهربائية والهجين في الصين 46.7% من إجمالي مبيعات السيارات في مايو/ أيار وهو أعلى مستوى شهري على الإطلاق، وفقا لبيانات جمعية سيارات الركاب الصينية. بينما شكلت السيارات الكهربائية والهجينة أكثر من ثلث إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في العام الماضي. وذلك أيضا بفضل دعم بكين الكبير لكل من العلامات التجارية المحلية والأجنبية التي تبيع السيارات الكهربائية في الصين. ومن المتوقع أن تطلق شركات صناعة السيارات 110 طرازات جديدة من السيارات الكهربائية والهجينة في الصين هذا العام، معظمها من العلامات التجارية الصينية.
خطط بي واي دي لغزو الأسواق الخارجية
وقال رئيس الشركة وانغ تشوانغ في مارس/ آذار المنصرم، أمام مستثمرين في اجتماع خاص، إنّ "بي واي دي" تتوقع أن تساعد الصادرات في تعزيز الربحية هذا العام حيث تؤثر حرب الأسعار المحلية في هوامش نتائجها. وسبق أن أعلنت بي واي دي عن خططها في إبريل/نيسان الماضي، والقاضية بتوريد سيارات الهاتشباك "سيغل" إلى أوروبا عام 2025، علماً أن السيارة، بحسب الشركة، توفر ميزات، أبرزها شاشة دوارة تعمل باللمس، وشحن الهاتف اللاسلكي، وتباع بأقل من 10 آلاف دولار داخل الصين. وحتى بعد الرسوم الجمركية والتعديلات التشريعية لتلبية المعايير الأوروبية، يتوقع المسؤولون التنفيذيون في "بي واي دي" بيع "سيغل" بأقل من 20 ألف يورو (21500 دولار) في أسواق أوروبا.
وتواجه السيارات الكهربائية الصينية تحدي فرض الرسوم في الأسواق الخارجية، وبحلول الرابع من يوليو/تموز، ستفرض المفوضية الأوروبية زيادة تصل إلى 28% من الرسوم الجمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية، لاتهامها بكين بخرق قواعد المنافسة من خلال دعم هذا القطاع على نطاق واسع. وستصبح هذه الرسوم الإضافية نهائية اعتبارًا من نوفمبر/تشرين الثاني.
واقترحت المفوضية الأوروبية أخيرا زيادة مؤقتة للرسوم على المصنّعين الصينيين بنسبة 17.4% على شركة "بي واي دي"، و20% على شركة "جيلي"، و38.1% على شركة "سييك موتور". وأوضح الاتحاد أن مقدار الرسوم سيختلف بحسب مستويات الدعم المقدم للشركات. وستواجه شركات إنتاج السيارات في الصين التي تعاونت مع الاتحاد الأوروبي رسوما تصل إلى 21%، بينما تلك التي لم تتعاون ستخضع لرسوم نسبتها 38.1%. يضاف ذلك إلى الرسوم الجمركية المفروضة حاليا والبالغة نسبتها 10%.
ورغم أنها مرتفعة، تعد الرسوم الأوروبية أقل من تلك البالغة 100% التي فرضتها الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي على السيارات الكهربائية الصينية.
(رويترز، العربي الجديد)