مفاوضات لمرور الشاحنات التركية عبر إيران إلى قطر

04 اغسطس 2017
الدوحة تواصل خططها رغم الحصار (Getty)
+ الخط -
قال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكتشي، إن كلاً من قطر وتركيا وإيران ستناقش غدا السبت ممراً جديداً للتجارة مع قطر.
وأضاف الوزير في تعليقات لوكالة الأناضول اليوم، "إننا سنبحث مع إيران وقطر عن إيجاد ممر تجاري جديد للتجارة مع قطر ووجدنا أسهل حل هو السماح للشاحنات التركية بالمرور عبر الأراضي الإيرانية".
وأشار الوزير التركي إلى أن " نقل البضائع عبر البحر مهم ونتوقع تسيير 4 سفن ضخمة محملة بالبضائع لقطر شهرياً، ولكن الشاحنات وسيلة مرنة وسهلة لايصال الحمولات الصغيرة".

وأبدى الوزير زيبكتشي حرص بلاده على تلبية كل الاحتياجات القطرية من البضائع وزيادة التبادلات التجارية.
ومنذ بداية الحصار الرباعي على قطر وإغلاق الممر الأرضي الوحيد الذي يربطها بالسعودية، تمكنت قطر عبر التعاون مع تركيا وإيران من تعويض السلع التي كانت تستورد من دول الحصار، خاصة السعودية ودولة الإمارات العربية.

وقالت تقارير غربية، إن الحصار فتح لقطر ممرات تجارية جديدة، حيث تمكنت من توسيع علاقاتها التجارية مع العديد من دول العالم.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن الأزمة القطرية الخليجية "تمثل مرحلة جديدة في مسيرة ترسيخ مكانة قطر على خريطة الاقتصاد العالمي وتحقيق استقلالها وأمنها الاقتصادي".
وأضاف، في كلمة خلال افتتاح أعمال منتدى "لقاءات العمل الثنائية التركية القطرية" في ولاية إزمير التركية، أن قطر تمكنت من "كسر الحصار في غضون ساعات من خلال تفعيل استراتيجياتها وخططها الاستباقية التي وضعتها منذ سنوات طويلة للتصدي لمواجهة أية أزمات محلية أو عالمية"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وتابع الوزير تأكيده "على استمرارية تعاملات قطر التجارية مع أهم شركائها التجاريين ومع كافة دولة العالم،" ، كما ذكر أن الاقتصاد القطري لن يتأثر بالإجراءات التي وصفها بـ"غير القانونية" التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الصعيد التجاري.
وأشار الوزير إلى وضع دولته الاقتصادي، قائلاً إن قطر "احتلت المرتبة الثانية عالمياً من حيث توفير بيئة مستقرة للاقتصاد الكلي والثامنة عالمياً في مؤشر الأداء الاقتصادي والثامنة عشرة في مؤشر التنافسية العالمي لعام 2016،" كما سلط الضوء على صندوق قطر السيادي، الذي قال إنه يتبوأ المركز 14 عالمياً، إذ تمتلك الدولة أصولاً بقيمة 335 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم.

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة غرفة قطر، محمد مهدي الأحبابي، في كلمة له بالمنتدى إن الغرفة "تشجع رجال الأعمال القطريين على توجيه استثماراتهم إلى تركيا نظراً لما تتمتع به من مزايا جاذبة للاستثمار، فضلاً عن العلاقات الوطيدة التي تجمع بينها وبين قطر".
وتمكنت تركيا خلال النصف الثاني من العام الجاري من جذب استثمارات عربية وعالمية كبرى، رغم ظروف عدم الاستقرار المحيطة بها.


(الأناضول، العربي الجديد)


المساهمون