روسيا ترفض تعميق اتفاق خفض إنتاج النفط... ونزيف الأسعار مستمر

11 يونيو 2017
سجل الإنتاج الليبي أعلى مستوياته منذ أكتوبر2014(عبدالله دومة/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الأحد، إنه لا توجد حاجة إلى إعادة النظر في اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي الذي توصلت إليه أوبك ومنتجون مستقلون، في 25 مايو/أيار الماضي، لأن من السابق لأوانه أخذ أي قرار.

كما قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، اليوم، إن تراجع مخزونات النفط الخام سيتسارع في الأشهر الثلاثة إلى الأربعة القادمة.

وأضاف الفالح متحدثا للصحافيين في أستانة، عاصمة قازاخستان، أن السعودية ستزيد الصادرات إلى الولايات المتحدة في المدى الطويل.

وقال، خلال مؤتمر صحافي، "السوق الأميركية ستظل مهمة (لنا)، وسنواصل في المدى الطويل زيادة الصادرات إلى الولايات المتحدة التي تتلقى إمدادات جيدة في الوقت الحالي".

نزيف الأسعار
ورغم مرور أسبوعين من التوصل إلى الاتفاق على تمديد تخفيضات الإنتاج حتى مارس/آذار الماضي، يتساءل بعض مندوبي المنظمة إن كان الاتفاق سيكفي لتقليص تخمة الإمدادات ورفع الأسعار، حيث تراجعت الأسعار أكثر من 10% إلى أقل من 50 دولارا للبرميل، منذ 25 مايو الماضي. 

ويرى خبراء أن إعفاء نيجيريا وليبيا من تخفيضات الإنتاج، إضافة إلى زيادة الإنتاج الصخري الأميركي، كانا من أسباب زيادة المعروض وانخفاض أسعار النفط.

ومن المتوقع أن تبلغ صادرات نيجيريا أعلى مستوى في 15 شهرا، في يونيو/حزيران، عند حوالي 1.75 مليون برميل يوميا، وسجل الإنتاج الليبي أعلى مستوياته منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، متجاوزا 800 ألف برميل يوميا.

وخلال اجتماع مايو/أيار، ناقشت أوبك تحديد سقف لإنتاج نيجيريا وليبيا، لكنها قررت في نهاية الأمر ألا تفعل، وأبلغ مندوب في أوبك وكالة "رويترز" أن اتفاقا لكبح الإنتاج "دون تجميد إنتاج ليبيا ونيجيريا لا فائدة تُرجى منه".

وقال مندوبون للوكالة ذاتها إن المنظمة درست أيضا زيادة مستوى خفض الإنتاج، وهي الفكرة التي قد تعود إليها في المستقبل.

وذكر مندوب ثان في أوبك أنه من غير الواضح إن كان مستوى التخفيضات القائم يكفي. وقال "من الصعب القول. نأمل في ذلك.. ينبغي أن ننتظر لشهر آخر لمعرفة كيف سيتطور الأمر. هناك الكثير من العوامل ذات الصلة".

وأكد مندوب ثالث أن العوامل الأساسية بسوق النفط تتحسن، مما ينبئ بأن تراجع الأسعار الحالي ليس مدفوعا بالعرض والطلب، بل بالمضاربين. لكن مندوبين آخرين قالا إن تراجع أسعار النفط مؤقت، وإن اتفاق خفض المعروض الحالي يكفي.

وقال أحدهما عن تراجع الأسعار "لا يبعث على القلق، إنه أمر عادي"، مضيفا أنه يعتقد أن السوق ستتوازن في النصف الثاني من العام.

وتعافت أسعار النفط من أقل من 30 دولارا للبرميل في 2016 مدعومة بالاتفاق، لكن السعر يحوم دون 50 دولارا للبرميل في الوقت الحالي، أي نصف مستوى منتصف 2014 وأقل من مستوى الستين دولارا الذي ترغب فيه السعودية، أكبر بلد مصدر للخام في العالم. 

(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون