أوبك تتجه لتمديد خفض الإنتاج يوم الخميس المقبل

22 مايو 2017
تخفيض الإنتاج النفطي لإعادة التوازن إلى السوق (Getty)
+ الخط -

تتجه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" والمنتجون من خارجها للاتفاق على تمديد تخفيضات الإنتاج، يوم الخميس المقبل، في حين قالت السعودية إن معظم المشاركين في الاتفاق موافقون على خطة كبح تخمة المعروض العالمية.

وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس الأحد، إن تمديد اتفاق تخفيضات إنتاج النفط الحالية، حتى مارس/آذار من العام المقبل، وانضمام منتج أو اثنين من صغار المنتجين للاتفاق سيخفض الإمدادات لمتوسط خمسة أعوام، وهو معيار رئيسي لقياس نجاح المبادرة.

وأضاف "كل من تحدثت معه، أبدى دعماً وتحمساً للانضمام في هذا الاتجاه، ولكن بالطبع لا نستبق أي مقترحات خلاقة قد تطرح".

وتابع "نعتقد أن استمرار التخفيضات بنفس المستوى وانضمام منتج أو اثنين من صغار المنتجين، سيكون كافياً وزيادة للعودة إلى متوسط خمس سنوات بنهاية الربع الأول من 2018".

وكانت (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون قد اتفقوا على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر، اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني.

ولقيت الأسعار دعماً من خفض الإنتاج، لكن المخزونات المرتفعة وزيادة المعروض من المنتجين غير المشاركين في الاتفاق مثل الولايات المتحدة حدّتا من صعود الأسعار، مما عزز الحاجة لتمديد التخفيضات.

واتفقت السعودية وروسيا، وهما أكبر منتجين في العالم، على ضرورة تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي ينتهي في يونيو/حزيران حتى مارس/آذار 2018.

وبحسب الخبراء، فإن أوبك تواجه مهمة كبيرة لإقناع الأعضاء وبعض المنتجين المستقلين بدعم هذه الخطوة.

وقالت قازاخستان، وهي منتج مستقل، إنها ستجد صعوبة في الانضمام لاتفاق جديد وفقا للشروط القديمة، لأن إنتاجها في سبيله للصعود.

وقال العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك والذي يرتفع إنتاجه بسرعة، إنه سيدعم تمديد التخفيضات، تمشيا مع أي قرار تتبناه أوبك، ولكنه لم يحدد المدة التي يرغب في أن يستمر خلالها التمديد.


وأوضحت مصادر مطلعة أنه من المرجح أن توافق طهران على خطة التمديد في حالة وجود توافق.

وقال الفالح إن ما يفهمه من تصريحات نظيره الإيراني أن طهران سعيدة بالبقاء تحت سقف الإنتاج الذي خصص لها في العام الماضي.

وإيران هي الدولة الوحيدة في أوبك التي سُمح لها بزيادة الإنتاج في ظل اتفاق خفض الإمدادات.

ورجح وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن يمدد المنتجون الاتفاق، من دون أن يذكر إطارا زمنيا.

المخزونات تظل مرتفعة

تستهدف أوبك خفض مخزونات النفط العالمية إلى متوسط خمس سنوات.
وتقدر المخزونات في الدول الصناعية عند 3.025 ملايين برميل في نهاية مارس/آذار، بزيادة نحو 300 ألف برميل فوق متوسط خمس سنوات، بحسب أحدث تقرير شهري لوكالة الطاقة الدولية.

وقالت الوكالة إن البيانات الأولية لشهر إبريل/نيسان تشير إلى مزيد من الارتفاع في المخزونات. وتبلغ مخزونات الخام حاليا مستوى قياسيا مرتفعا عند 1.235 مليار برميل.

وقال الفالح إن مستوى الالتزام المرتفع بتخفيضات الإنتاج من جانب المنتجين بمن فيهم روسيا والطلب الموسمي الكبير على النفط في الصيف، سيسهمان في خفض المخزونات واستقرار السوق.

وتابع "توقعاتنا للمستقبل أن مواصلة خفض متوازن ومعقول للكميات سيحقق أكبر استفادة للمنتجين من حيث الإيرادات، وفي نفس الوقت يبقي الأسعار في نطاق مقبول للمستهلكين وللسوق عموماً".

والأسبوع الماضي، درست لجنة من المنظمة تنظر في التصورات المحتملة لاجتماع أوبك خيار تعميق وتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط، في مسعى لتصريف المخزونات ودعم الأسعار.

وقالت مصادر من أوبك إنه من المستبعد أن يخفض المشاركون في الاتفاق الحالي الإنتاج بكميات أكبر، لكن قد تجري مناقشة مثل هذا الخفض، كما أن تخفيضات الإنتاج قد تتجاوز 1.8 مليون برميل يوميا إذا انضم عدد أكبر من المنتجين من خارج أوبك للاتفاق.

وتحث أوبك المنتجين الآخرين على الانضمام لاتفاق خفض الإمدادات. وقالت مصادر إن تركمانستان ومصر وساحل العاج سيحضرون الاجتماع الذي يعقد يوم الخميس المقبل.




(رويترز، العربي الجديد)



المساهمون