الحمى القلاعية تربك أسواق اللحوم بالجزائر

16 ابريل 2017
مربو الماشية قلقون من انتشار الوباء (Getty)
+ الخط -
أربك ظهور الحمى القلاعية في الجزائر أسواق اللحوم، وسط اتهامات للمستوردين بالتهويل من ظهور حالات مرضية بين الأبقار والماشية من أجل زيادة صفقات الاستيراد، بينما تستعد الأسواق لاستقبال شهر رمضان نهاية مايو/أيار المقبل.

وقال عبد السلام شلغوم وزير الزراعة في تصريحات يوم السبت إن "الوزارة سارعت إلى فتح تحقيق لمعرفة مصدر الوباء الحيواني، مشيرا إلى طلب كمية معتبرة من اللقاح الخاص بهذا المرض، بغرض تلقيح كافة المواشي بداية من غد الإثنين في جميع محافظات الدولة".

وكشفت سميرة دوايسية، مديرة فرعية في قطاع المراقبة الصحة الحدودية في وزارة الزراعة إن "الوزارة أمرت بمنع إقامة الأسواق والمعارض والتجمعات الحيوانية الخاصة بالأبقار والأغنام في مختلف المحافظات".

وقالت دوايسية لـ"العربي الجديد"، إن الضوابط شملت أيضا "منع تنقل الماشية، إلا إذا كنت موجهة للذبح، مع ضرورة أن تكون مصحوبة بشهادة توجيه إلى المذبح من الطبيب البيطري ووضع مطهرات عند مداخل المذابح".

ويصيب وباء الحمى القلاعية الحيوانات ذات الحافر، مثل الماعز والأغنام وبشكل أكبر الأبقار، ويستهدف الجهاز الهضمي للحيوان، وتؤدي إلى نفوقه، فيما ينصح الأطباء بعدم أكل اللحوم المصابة بالرغم من عدم انتقال العدوى إلى الإنسان.

وقال أحمد سعودي، مربي أبقار من محافظة المدية (جنوب العاصمة الجزائر) إن "غلق الأسواق يعني ركود تجارتنا، فوزارة الزراعة تقول إن اللقاح سيكون لديها بدءاً من غد الإثنين، لكن حتى يصل إلينا فقد يستغرق ذلك ما بين خمسة وسبعة أيام، وفي غضون هذا الوقت لا نبيع ولا نشتري، وسننتظر العلاج أو أن تكون الحمى القلاعية أسرع من اللقاح وتقضي على رزقنا".

وبالرغم من مخاوف المزارعين ومربي الماشية، فإن الاتحاد العام للمزارعين، حاول تهدئة الأوضاع، لكنه اتهم مستوردي اللحوم بالوقوف وراء تهويل خبر انتشار الحمى القلاعية، بينما تم اكتشاف المرض في 4 محافظات من أصل 48 محافظة.

وأضاف عليوي لـ"العربي الجديد" أن "مستوردي اللحوم هم من يستفيدون من حالة الحصار التي فرضت على مربي المواشي والأبقار لأنهم سيقدمون أنفسهم كبديل لتوفير اللحوم قبيل شهر رمضان".
المساهمون