احتمال تمديد اتفاق أوبك وتعطل إمدادات ليبيا يرفعان النفط

29 مارس 2017
الأزمة الليبية تخفض المعروض النفطي العالمي (Getty)
+ الخط -
ارتفعت أسعار النفط اليوم، متأثرة بالتوجه نحو تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك، بالتزامن مع تعثر إمدادات النفط الليبية، لترتفع عقود أقرب شهر استحقاق لخام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتاً إلى 51.62 دولاراً للبرميل.


إذ قام الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، و11 دولة مستقلة في يونيو/ حزيران المقبل، بعقد اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً، بهدف إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية.

وقال خبراء نفطيون إن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، ستكون مجبرة على تمديد فترة خفض الإنتاج إلى ما بعد يونيو/ حزيران المقبل لإعادة التوازن إلى أسواق النفط العالمية.


في حين قال مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لوكالة "رويترز" إن إنتاج الخام تعطل في حقلي الشرارة والوفاء في غرب ليبيا بسبب احتجاجات نظمها مسلحون مما قلص الإنتاج بمقدار 252 ألف برميل يومياً.

وقال غريغ ماكينا كبير محللي الأسواق لدى أكسي تريدر للوساطة، إن تعثر الإمدادات من ليبيا "إلى جانب تصريح وزير النفط الإيراني بأن هناك احتمالاً لتمديد اتفاق خفض الإنتاج ساعد على ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق الخارجية".

وكانت اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين غير الأعضاء، أوصت خلال اجتماعها الأخير في الكويت الأسبوع الحالي، بتمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط لمدة ستة أشهر إضافية.

وتبلغ حصة الخفض من الدول غير الأعضاء وعددها 11، نحو 558 ألف برميل يومياً، ودخل قرار حيز التنفيذ مطلع العام الجاري بالتزامن.

وأضاف الخبراء، أنه من المقرر مناقشة تمديد فترة خفض الإنتاج من جانب "أوبك" بحضور منتجي النفط غير الأعضاء في اجتماعات فيينا الشهر القادم.

والشهر الماضي، قال الأمين العام لـ "أوبك" محمد باركيندو إن أعضاء المنظمة سيعقدون اجتماعا مع المنتجين خارج المنظمة في مايو/ أيار أيضا.

وتوقع الخبير النفطي، أحمد حسن كرم، تمديد الاتفاق العالمي بين منظمة الدول المصدرة للنفط ومنتجين آخرين، لخفض إنتاج النفط لمدة ستة أشهر إضافية بعد انتهاء سريان الاتفاق الحالي فى يونيو/ حزيران المقبل.

وقال كرم في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول"، إن السبب الرئيس لتمديد الاتفاق هو أن الهدف المرجو منه وهو زيادة الأسعار لم يحدث ولم تصل مستوياتها إلى المعدلات المطلوبة.

وأضاف الخبير النفطي، أنه لا بد من تمديد الاتفاق والالتزام من كافة الأطراف في أوبك وخارجها حتى يتحقق رفع أسعار النفط المرجو من الجميع.

وقال كامل الحرمي، الخبير النفطي الكويتي، إن فكرة قبول تمديد اتفاق خفض الإنتاج تلقى قبولا متزايداً بين الدول المنتجة أو خارجها.

وتابع "الحرمي" في اتصال هاتفي مع "الأناضول" من الكويت: "بكل تأكيد سيتم تمديد اتفاقية تخفيض الإنتاج والدخول في جولات أخرى من الخفض، وبمعدلات أكبر من الاتفاق الحالي، حتى يتحقق التوازن المطلوب في الأسواق".

وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق هذا الأسبوع، إن نسبة الالتزام بالاتفاق بلغت 106% لدول أوبك، و94% بشكل عام.

ووصف الوزير الكويتي، الذي تترأس بلاده اللجنة الوزارية، مستوى الالتزام بالاتفاق بأنه "ممتاز"، لكنه قال "سنطلب من الدول الأخرى الالتزام أكثر حتى نعطي الاتفاق أهمية أكبر".

وتعاني أسعار النفط الخام من هبوط حاد منذ نحو عامين، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل منتصف 2014 إلى حدود 50 دولاراً في الوقت الحالي، الأمر الذي دفع منتجي النفط حول العالم لاتخاذ خطوات لتعزيز الإيرادات غير النفطية.

المساهمون