إيران تتسلم ثاني طائراتها من إيرباص

11 مارس 2017
الطائرة الأولى التي وصلت لإيران منذ أشهر (وكالة الأناضول)
+ الخط -

حطت في مطار مهر أباد، غربي العاصمة طهران، صباح السبت، طائرة إيرباص من طراز ايه 330، والتي ستستخدمها الخطوط الجوية الإيرانية "هما" أو "إيران إير"، وهي من أكبر الطائرات التي ستحصل عليها إيران ضمن صفقتها الموقعة مع إيرباص عقب التوصل لاتفاق نووي مع السداسية الدولية قبل أقل من عامين.

وتحتوي هذه الطائرة على 238 مقعداً، 36 منها لدرجة رجال الأعمال، وتعد ثاني طائرة تستلمها طهران من إيرباص، حيث حصلت على أولى طائراتها في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

ويعد أسطول الطيران المدني الإيراني متهالكاً، كما أن طائرات إيرباص هي الأولى التي تدخل البلاد منذ ما يقارب الأربعين عاماً، حيث فرض حظر على إيران عقب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 وتم تشديده بسبب البرنامج النووي، وهو ما منعها من الحصول على طائرات مدنية أو على قطع غيار وحتى على تكنولوجيا الصيانة.

وجاء تسليم طائرات إيرباص متأخراً، فقد دخل الاتفاق النووي الذي سمح بإلغاء العقوبات حيز التنفيذ العملي مطلع العام الماضي، إلا أن صفقة الطائرات مع كل من إيرباص وبوينغ واجهت العديد من المشاكل، منها ما يتعلق بوجود قيود ترتبط بالتحويلات المالية، فضلا عن الحاجة لتراخيص من وزارة الخزانة الأميركية.

وقد سافر الرئيس حسن روحاني إلى فرنسا العام الفائت على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، ووقع صفقات هامة على رأسها صفقة إيران مع إيرباص، لشراء ما يزيد عن 100 طائرة، وهي التي تقدر قيمتها بنحو 10.5 مليارات دولار، 46 منها من طراز 321، و38 طائرة من طراز 330، بالإضافة إلى 16 طائرة من طراز 350، وهذه هي التي ستستخدم في الرحلات الدولية بالدرجة الأولى.

وما زالت طهران تنتظر تطبيق صفقة أخرى توصلت إليها مع شركة بوينغ الأميركية لتسليمها 100 طائرة أخرى، وقد نقلت وكالة رويترز سابقاً أن هذه الشركة لم تدرج في سجلها السنوي هذه الطائرات، والتي من المفترض أن تسلمها لطهران. ورجحت بعض المصادر أن تكون بوينغ بانتظار ترخيص من الخزانة الأميركية، فيما اعتبر المعنيون في إيران أن هذا التأخير يعود لضرورة إنهاء بعض المراحل القانونية ليس إلا.

المساهمون