إكسون موبيل تدرس استكشاف النفط والغاز قبالة سواحل مصر

04 ديسمبر 2017
مصر تسعى لزيادة إنتاج الغاز (فرانس برس)
+ الخط -


قال مسؤولون ومصادر في قطاع الطاقة إن شركة إكسون موبيل الأميركية تدرس استكشاف النفط والغاز قبالة السواحل المصرية، سعيا لتكرار نجاح منافسيها في البلاد وتعزيز احتياطاتها.

وأضاف وزير البترول المصري، طارق الملا، لوكالة رويترز، اليوم الإثنين، إن مسؤولين في أكبر شركة مدرجة لإنتاج النفط في العالم أجروا محادثات، في الآونة الأخيرة، مع وزارة البترول المصرية لمناقشة استثمارات في إنتاج النفط والغاز المعروفة باسم عمليات المنبع.

وقال الوزير، على هامش اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا: "كنا نتناقش معهم ونزورهم. وقاموا بزيارتنا. نستكشف كل الفرص لجذب المزيد من الشركات العاملة في قطاع المنبع إلى مصر".

وذكرت مصادر في القطاع أن إكسون موبيل تدرس استكشاف حوض شرق البحر المتوسط.

ومن المقرر أن تبدأ شركة إيني الإيطالية، هذا الشهر، إنتاج الغاز من حقل ظُهر في البحر المتوسط، وهو من أكبر الاكتشافات خلال السنوات العشر الأخيرة.

وقال مصدر: "بعد حقل ظُهر، كانت هناك إعادة تقييم لربحية المحفظة في مصر من جانب إكسون"، مضيفا أن إكسون تبحث عن أصول من الدرجة الأولى ذات إمكانات كبيرة.

وتطمح مصر إلى تسريع الإنتاج من حقولها الغازية المكتشفة حديثا، وتستهدف وقف الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول 2019.

وكان وزير البترول قد توقع، في وقت سابق، ارتفاع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي مليار قدم مكعبة يوميا، ليصل إلى 6.1 مليارات قدم مكعبة يومياً، نهاية السنة المالية 2017-2018.

وتُجري مصر محادثات مع مورّدي الغاز المسال لتأجيل شحنات متعاقد عليها للعام الحالي، وتهدف إلى خفض مشتريات 2018، في ظل ارتفاع إنتاج الغاز المحلي من الاكتشافات الجديدة، مما قلص الطلب على الغاز المستورد الأعلى تكلفة.

وأبلغت مصادر مطلعة في القطاع، رويترز، أن إكسون تدرس أيضا فرصا في البحر الأحمر، حيث تعد القاهرة لطرح مناطق امتياز للتنقيب في عطاءات.

وتشير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية التي تجريها بي.بي إلى أن احتياطات مصر بلغت 3.5 مليارات برميل من النفط، و1.8 تريليون متر مكعب من الغاز في 2016.

وكثفت مصر جهودها، في الآونة الأخيرة، لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاعها النفطي لدعم اقتصادها المتعثر.

وبجانب إيني، تجري بي.بي ورويال داتش شل أيضا عمليات كبيرة في مصر في مجال إنتاج الغاز البحري، الذي يستهلك محليا، على الرغم من أن القاهرة تهدف لأن تصبح مصدرا للغاز.

وخفضت إكسون، شأنها شأن العديد من المنافسين، الإنفاق لتجاوز تداعيات انخفاض حاد في أسعار النفط منتصف 2014.

ومع انخفاض احتياطاتها، يبحث الرئيس التنفيذي لإكسون، دارين وودز، الذي تولى منصبه في بداية العام، عن فرص جديدة.

وتقترب إكسون من توقيع اتفاق للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل موريتانيا، حسبما قاله مسؤول كبير في قطاع الطاقة بالبلاد الأسبوع الماضي.

وفي 2016، تراجع إجمالي الاحتياطات المؤكدة من النفط لإكسون 4% إلى 7.75 مليارات برميل.

وبالإضافة إلى ذلك، يقع نفط محفظتها في أماكن صعبة الاستخراج أو عالية التكلفة مثل روسيا وكندا.

وبالمقارنة، تمكنت منافستها شيفرون من زيادة احتياطاتها المؤكدة من النفط نحو 1% منذ 2014، عبر التوسع في حوض برميان وقازاخستان.

وبلغ إنتاج إكسون بنهاية الربع الثالث 3.9 ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميا، منخفضا نحو 6% بالمقارنة مع نهاية 2016.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون