وزير الخارجية الأميركي يطمئن أوروبا: لن نعطل تجارتكم مع إيران

20 أكتوبر 2017
ريكس تيلرسون (فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن بلاده لا تسعى لتعطيل تعاملات الشركات الأوروبية وتجارتها مع إيران، على الرغم من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بعدم التصديق على الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في عام 2015.

وقال مسؤولون إن زعماء الاتحاد الأوروبي سلطوا الضوء في بروكسل يوم الخميس على الحاجة لحماية شركاتهم ومستثمريهم الذين يجرون تعاملات مع إيران، من أي آثار عكسية قد تنتج إذا ما أعادت واشنطن العقوبات، والتي كانت مفروضة على طهران إلى سابق عهدها.

وأبلغ تيلرسون صحيفة "وول ستريت جورنال"، خلال مقابلة، بأن "الرئيس كان واضحاً جداً في أنه لا ينوي التدخل في اتفاقات التجارة التي قد يكون الأوروبيون يرتبونها مع إيران... لقد قالها بوضوح: لا بأس. افعلوا ما شئتم".

وتبنّى ترامب الأسبوع الماضي نهجاً جديداً صارماً حيال طهران من خلال رفضه الإقرار بالتزام الجمهورية الإسلامية بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع الولايات المتحدة وخمس قوى أخرى بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا. ومنح الرئيس الجمهوري الكونغرس 60 يوماً لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران من عدمه. وكانت تلك العقوبات قد جرى رفعها بموجب الاتفاق مقابل تقليص برنامج يخشى الغرب من أنه يهدف إلى تصنيع قنبلة نووية، وهو الأمر الذي تنفيه طهران.

وانتقد ترامب الاتفاق النووي واصفاً إياه بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق"، وتعهد بالانسحاب منه إذا لم يحل الكونغرس والحلفاء في أوروبا المشكلات التي يراها فيه. ويبدو أن تصريحات تيلرسون تهدف إلى طمأنة الأوروبيين بأن واشنطن لا تحاول الضغط عليهم لتجنب الدخول في تعاملات تجارية مع إيران.

وقال تيلرسون "ظللنا نعمل مع الأوروبيين لستة أشهر... لقد شهدوا عملية التفكير هذه ذاتها. لا يعني هذا أنهم يوافقون بالضرورة بشكل كامل عليها... أما وقد تم تبني السياسة الآن، سنبدأ عملية ذات طابع رسمي أكثر معهم".

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن تيلرسون لن يناقش الاتفاقات البالغة قيمتها مليارات الدولارات، والتي جرى التوصل إليها مع بوينغ بموجب اتفاق 2015. واتفقت بوينغ العام الماضي على بيع عشرات الطائرات التجارية لطهران وكانت الأولى بين الشركات الأميركية الكبرى التي تعلن تنفيذ اتفاق تجاري ضخم مع إيران.


(رويترز)

المساهمون