اجتماع بوزارة السياحة لبحث خسائر مصر للطيران

07 اغسطس 2016
خسائر يومية للشركة بسبب إلغاء عدد من الرحلات (Getty)
+ الخط -


سيطر إلغاء عدد من الرحلات الجوية بين القاهرة وعدد من العواصم العالمية والعكس، لعدم جدواها الاقتصادية، على اجتماع وزير السياحة شريف فتحي مع عدد من رؤساء قطاعات الوزارة اليوم "الأحد"، خاصة بعدما أكدت تقارير أن خسائر الشركة القابضة لمصر للطيران تجاوزت المليار جنيه خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب تعطل الرحلات الجوية بصفة يومية.

وناشد الاجتماع وزارة المالية بضرورة الوقوف إلى جانب الشركة، وتخفيض الضرائب المفروضة عليها، للخروج من كبوتها التي تعيشها في الوقت الحالي، وطالب الاجتماع المسؤولين بالوزارة بضرورة القيام برحلات لعدد من العواصم العالمية، للتأكيد على أمان الطائرات المصرية والموانئ الجوية.

وكان شعار مصر للطيران خلال الأيام الماضية، خاصة منذ شهر يونيو/ حزيران حتى اليوم هو إلغاء الرحلات الجوية من مطار القاهرة لعدم جدواها اقتصادياً، حيث وصل عدد الرحلات الملغاة يومياً ما بين 5 إلى 8، وربما يزيد في أيام لتصل عدد الرحلات الملغاة دولياً إلى 10 رحلات، إلى عدد من العواصم العربية والدولية والأفريقية، في ظل عدم وجود ركاب.

فيما أكدت تقارير أن خسائر الشركة خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز تجاوز 900 مليون جنيه، وأكدت تلك التقارير أن تلك الخسائر معرضة للزيادة خلال الأشهر المقبلة.

من جانبه قال مصدر مطلع بالملاحة الجوية بمطار القاهرة، إن الأزمة المالية التي شهدتها الحركة الجوية في مصر لم تشهدها من قبل، والتي زادت عقب حادث سقوط الطائرة المصرية بالبحر المتوسط خلال شهر مايو/ أيار الماضي، بعد إقلاعها من مطار شارل ديغول بباريس متوجهة إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصاً، والتي أثرت سلباً على حركة الطيران المصرية، مشيرا إلى أن عدم توصل التحقيقات إلى أي معلومات حول أسباب انفجار الطائرة، زاد من تخوف الكثيرين من عدم الإقبال في إجراء حجوزات على شركة مصر للطيران والاتجاه إلى الحجز على شركات أخرى خوفاً على حياتهم.

وأضاف المصدر أن الخسائر المالية الكبيرة التي منيت بها شركة مصر للطيران، أثرت سلباً على مرتبات العاملين في تخفيض الحوافز والمكافأت التي يحصلون عليها، خاصة في المواسم الدينية.

وأشار المصدر إلى أن هناك الكثير من الطيارين تقدموا باستقالاتهم وآخرين حصلوا على إجازات بدون مرتب لمرافقة الزوجة، لضمان عدم رفض طلبهم وفقا للقانون، وذلك للالتحاق بشركات طيران أخرى، نافياً تحقيق الشركة أي إيرادات خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشار إلى أن تكلفة وقود الطائرات التي زادت أكثر من 150% تعد أيضاً من الأسباب التي أثرت على عدم إقلاع الطائرات المصرية من مطار القاهرة لعدم جدوى الرحلات اقتصادياً.

ومن المتوقع أن يمثل وزير السياحة أمام البرلمان لمناقشته حول أسباب خسائر الشركة المصرية للطيران، والنزيف المالي اليومي المستمر، وهروب عدد من الطيارين للعمل بشركات أخرى.
وانتقد عضو لجنة السياحة بمجلس النواب النائب محمد عبده، أداء وزير السياحة وشركة مصر للطيران في عدم القيام بدورهم في مواجهة الخسائر اليومية بسبب إلغاء عدد من الرحلات بصفة مستمرة، موضحًا أن الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال عامين بلغت ما يقرب من 10 مليارات جنيه.
وكشف النائب أنه يستعد لاستجواب وزير السياحة والطيران، لتحديد أسباب تلك الخسائر المهولة التي تعرضت لها الشركة، ومن المتسبب فيها، مؤكدًا أن ما يحدث داخل الشركة يعد إهدارًا للمال العام يستوجب المسؤول عنه العقاب.


المساهمون