استمرار إلاضراب في دمشق ومطالبات بتحسين الأجور

03 ابريل 2016
تدهور الليرة انعكس على الأسعار والمبيعات(GETTY)
+ الخط -


 

مازال الإضراب يلف معظم محال أسواق العاصمة السورية، احتجاجاً على تهاوي سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى 510 ليرات للدولار، بعد فشل محاولات حكومة نظام بشار الأسد بتحسين سعر الصرف، رغم إطلاق الوعود والوعيد، الأسبوع الماضي.

وقال بهاء الدين حسن، الرئيس الفخري لغرفة تجارة دمشق، إنه وعلى هامش ارتفاع الدولار لدرجة كبيرة قام بعض أصحاب محلات منطقة الحريقة بإغلاق محالهم التجارية لأن ارتفاع سعر السلع الخيالي أثر على  قيمة مستورداتهم ومبيعاتهم، فهم لا يستطيعون البيع بسبب ارتفاع أسعار منتجاتهم ما ينعكس سلباً على المستهلك.

وأضاف حسن أن التجار ارتأوا إيقاف البيع، ريثما يتحسن سعر الصرف، وذلك أفضل من البيع بسعر مرتفع، لاسيما أن أصحاب الدخل المحدود، لا تكفيهم رواتبهم لخمسة أيام، على حد قول حسن.

بدوره، برر نقيب الصاغة بدمشق، غسان جزماتي، توقف الصاغة عن البيع بتذبذب سعر صرف الليرة، مبيناً خلال تصريحات صحافية، أن الجمعية ألزمت الصاغة بعدم بيع غرام الذهب عيار 21 قراط بأكثر من 17500 ليرة، ما دفع التجار والمحال للتوقف عن البيع، ريثما تتضح صورة الأسواق.

وارتفعت الأسعار في الأسواق السورية بنحو 25% منذ انسحاب القوات الروسية الجزئي من سورية قبل أسبوعين، إثر تهاوي سعر صرف الليرة مقابل الدولار والعملات الرئيسية، ما أدى إلى خروج سكان العاصمة دمشق عن صمتهم وخروجهم بمظاهرة احتجاجية السبت الماضي، طالبوا خلالها بإقالة المسؤولين بحكومة الأسد وفي مقدمتهم حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة .

ورأى الاقتصادي عبد الله الفارس أن ما يجري يؤسس لثورة جياع في سورية، وفي مناطق سيطرة نظام الأسد على وجه التحديد، فالذي لم يخرج تأييداً لثورة الحرية، سيتظاهر اليوم نتيجة الفقر وارتفاع الأسعار .