لافروف: "السيل التركي" مفيد لموسكو وأنقرة

02 ديسمبر 2016
محطة إمدادات غاز روسي في تركيا (Getty)
+ الخط -
تواصل تركيا تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع روسيا في أعقاب الانقلاب الفاشل، حيث انطلق فعلياً تنفيذ مشروع الغاز الروسي الضخم إلى تركيا وبدت عطاءات تنفيذ الأنابيب تقدم للشركات العالمية.
في هذا الصدد أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس أن مشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا الذي يطلق عليه مشروع "السيل التركي" يصب في مصالح روسيا وتركيا وأوروبا.
وجاء تصريح الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في مدينة ألانيا التركية. وذلك حسب ما نقل تلفزيون روسيا اليوم. ووقعت موسكو وأنقرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقا حكومياً لتنفيذ مشروع خط أنابيب "السيل التركي".
وتتزامن هذه التصريحات مع موافقة البرلمان التركي على هذا المشروع الضخم.
ويشمل المشروع مد أنبوبين عبر قاع البحر بطاقة تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، أحدهما لتلبية احتياجات السوق التركية، أما الآخر فمخصص للمشترين في جنوب أوروبا، لكن موسكو تريد الحصول على ضمانات أوروبية قبل بناء الخط الثاني.
كما تطرق الوزير الروسي خلال كلمته لمشروع محطة" أكويو" الكهرذرية في تركيا، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 25 مليار دولار، حيث صرح بأن مشروع الكهرذرية أصبح يحمل صفة الاستثمار الاستراتيجي.
وتابع: "تباحثنا حول الطاقة النووية ووصلنا إلى مرحلة متطورة من مرحلة الاستثمار...فيما يتعلق بمشروع محطة" أكويو" الكهرذرية، هذا مشروع استراتيجي مهم لروسيا وتركيا. نحن سنعمل كل ما في وسعنا لتنفيذ هذا المشروع بنجاح".
وأدت الأزمة التي نشبت بين روسيا وتركيا، على خلفية حادثة إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سورية، إلى تجميد مشروع محطة "أكويو" ومشروع "السيل التركي"، إلا أن موسكو وأنقرة اتفقتا في ما بعد على تطبيع العلاقات بينهما، وذلك بعد اعتذار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن الحادثة.

(العربي الجديد)

المساهمون