الاضطرابات الأمنية تحرم الجنوب الليبي من غاز الطهو

04 اغسطس 2015
ليبيا الغنية بالنفط تعاني من أزمة غاز (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
حرمت الاضطرابات الأمنية في ليبيا، سكان المناطق الجنوبية المشتعلة، من غاز الطهو، فضلا عن سلع استراتيجية أخرى ترفض شركات النقل والشحن توصيلها لهذه المناطق لاعتبارات أمنية.
وقال فتحي الهاشمي، الناطق الرسمي لشركة البريقة لتسويق النفط (حكومية) ومقرها طرابلس، أمس الإثنين، إن الشركة توفر الغاز المسال للطهو بشكل طبيعي لمختلف أنحاء البلاد، وإن المخزون يكفي حتى نهاية الشهر الحالي.
وأضاف الهاشمي في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أن هناك تخوفا من قبل سائقي الشاحنات من الذهاب إلى مناطق النزاعات نظرا لهشاشة الوضع الأمني، ما أفضى إلى معاناة كبيرة يعيشها أهالي تلك المناطق وعلى رأسها منطقة الجنوب الليبي التي تشهد نزاعاً مسلحاً.
وأشار إلى أن مستودع الهاني لتوزيع الغاز يقوم بتوزيع 15 ألف أسطوانة يومياً، مؤكدا أن هناك تعاقدات جديدة تهدف إلى حل وتلافي مشاكل ملف الوقود بكافة أنواعه رغم الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
وتندر أسطوانات الغاز في مناطق الجنوب الليبي، حيث يصل سعر الواحدة منها إلى 100 دينار في السوق السوداء، بينما سعرها في الشركة لا يتعدى ثلاثة دنانير. وتستبدل ذات الأسطوانة في منطقة مزدة التي تبعد شمال طرابلس 180 كلم بحدود 15 دينارا للأسطوانة الواحدة.
وتصرف ليبيا سنويا على دعم غاز الطهو المُصنع محلياً نحو 114 مليون دينار (83.2 مليون دولار)، وتستهلك شهرياً 227.8 ألف طن متري من الغاز، بحسب تقديرات شركة البريقة.
وقال عضو اللجنة الإدارية للشؤون الفنية بالشركة خيرالله صالح في تصريحات صحافية، إن مستودع بنغازي يعمل بصورة جيدة لتغطية احتياجات المواطنين، مبينا أن تكلفة أسطوانة الغاز الواحدة تقدر بنحو 68 دينارا فيما تبيعها الشركة للمواطن بدينارين.
وذكر أن شركة البريقة قامت بالتعاقد لإنشاء 20 خزانًا متنقلًا بسعة 250 مترا مكعبا للخزان أي بسعة إجمالية 5000 متر مكعب من الغاز السائل لأول مرة في ليبيا.

اقرأ أيضا: الرطوبة تحرم العاصمة الليبية من الكهرباء
المساهمون