نصف الألمان يرفضون صفقة اليونان المزمعة

قال استطلاع للرأي، اليوم الأحد، إن أكثر من نصف الألمان يعتقدون أن الصفقة المزمعة مع اليونان سيئة وأن كثيرين كانوا سيفضلون خروج أثينا من منطقة اليورو على إعطائها فرصة الحصول على مزيد من المساعدات.

ووافق البرلمان الألماني، أكبر مساهم في برنامج الإنقاذ المقدم من منطقة اليورو، الجمعة الماضي، على أن تتفاوض الكتلة النقدية على برنامج إنقاذ ثالث لليونان قد يصل في مجمله إلى 86 مليار يورو (93 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات.

وفي الاستطلاع، والذي أجرته مؤسسة يوجوف واطلعت عليه صحيفة فيلت ام زونتاغ الألمانية، قال 56% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن الخطة المتعلقة بمثل هذا الاتفاق لليونان "سيئة"، إضافة إلى قول ما يزيد قليلاً على الخمس إنها "سيئة جداً".

ورأى 2% فقط الاتفاق على أنه "إيجابي"، في حين قال 27% إنهم يعتقدون أنه "إيجابي إلى حد ما".

وقالت صحيفة فيلت ام زونتاغ إن الاستطلاع، والذي شمل 1380 ألمانياً، أظهر عدم وجود حماس في أكبر اقتصاد بأوروبا لنتيجة التصويت الذي جرى يوم الجمعة الماضي.

وأضافت أن الاستطلاع أظهر أن 48% من الألمان يحبذون انسحاب اليونان من منطقة اليورو، مشيرة إلى أن الثلث فقط قالوا بوضوح إنهم "يريدون بقاء اليونان في منطقة اليورو".

وفي وقت سابق من أمس السبت، نفت وزارة المالية الألمانية، تكهّنات ترددت في أجهزة الإعلام الألمانية تتحدث عن أن وزير المالية فولفغانغ شويبله يفكر في الاستقالة بسبب خلاف في الرأي مع المستشارة أنغيلا ميركل بشأن الأزمة المالية في اليونان.

وكانت ميركل قد دعت ووزير ماليتها فولفغانغ شويبله إلى التصويت بـ"نعم" على الاتفاق الذي توصلت إليه منطقة اليورو مع اليونان مطلع الأسبوع الماضي، محذرة من أن عدم إقرار هذه الاتفاق سيؤدي إلى "الفوضى".

وأعلن المفوّض الأوروبي المكلّف، أليورو فالديس دومبروفسكيس، الجمعة الماضي، أن دول الاتحاد الأوروبي الـ28 وافقت على تمويل عاجل بقيمة سبعة مليارات يورو لليونان لتمكينها من سداد جزء من التزاماتها في انتظار بلورة خطة مساعدات جديدة لأثينا تنقذها من الإفلاس.

وينتظر أن تكون ألمانيا أكبر مموّل لخطة مساعدة اليونان في حال إقرارها لاحقاً من قبل منطقة اليورو.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تنفي استقالة وزير ماليتها بسبب خلاف مع ميركل