18 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران

22 يونيو 2015
المنتجات الإيرانية تغزو الأسواق العراقية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أكد الملحق التجاري الإيراني في العراق، محمد رضا زادة، اليوم الإثنين، أن قيمة إجمالي التبادل التجاري بين طهران وبغداد تبلغ 18 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن إجمالي صادرات السلع غير النفطية بين البلدين يناهز ستة مليارات دولار سنوياً.

وقال زادة، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة العراقية بغداد، إن "إجمالي التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق يبلغ 18 مليار دولار سنوياً، وهذا النشاط التجاري الكبير بين البلدين يأتي في إطار التعاون التجاري والصناعي المشترك بين البلدين".

وأضاف أن "قيمة صادرات السلع غير النفطية، والتي تصدرها طهران إلى العراق تبلغ ستة مليارات دولار سنوياً، ولدينا تعاون وتبادل في مجال المشتقات النفطية، لأن العراق في حاجة إلى المشتقات النفطية، وإيران تقوم بتوفير الحاجيات التي يطلبها العراق عبر المنافذ الحدودية المشتركة".

وأوضح أن "80% من الخدمات التقنية والهندسية في العراق تقوم بها شركات إيرانية، وأن قيمة تلك الخدمات تبلغ 4.2 مليارات دولار، وأن السوق العراقية تعتبر من الأسواق المهمة لنا، لأنها سوق تجارية قوية، وتعتمد على ما يصدر لها من البضائع والمنتجات الغذائية".

وشدد على أن "التبادل التجاري العام الحالي بلغ نسبة متقدمة عن السنوات السابقة، وهذا دليل أن التجارة بين طهران وبغداد في تطور مستمر، ونتوقع تجاوز حجم الصادرات الإيرانية 20 مليار دولار في الفترة المقبلة".

وتابع: "من أجل تنمية العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي، وافق العراق وإيران على الاشتراك في إقامة المعارض الدولية والتجارية في البلدين، والسعي إلى التعاون المستمر بين الغرف التجارية والصناعية العراقية والإيرانية وفي جميع المحافظات، خصوصاً في المحافظات الحدودية بين البلدين، والتأكيد على أهمية دور الأسواق في المنافذ الحدودية، والعمل على تنمية النشاط التجاري فيها عبر توفير التجهيزات اللازمة لها".

ولفت إلى أن "لدى طهران مكاتب ومراكز تجارية في العراق، ونشارك في أربعة معارض تجارية على الأقل تقام في بغداد والبصرة وأربيل، مع فتح معارض متخصصة دائمة وموقتة للشركات الإيرانية المجازة من وزارة التجارة الإيرانية في مختلف المحافظات العراقية هذا العام، وعرض مباشر للصناعات الإيرانية في المحافظات العراقية لغرض التعريف بالصناعات التجارية الإيرانية في العراق".

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي العراقي، حسين أحمد، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن "التجارة بين العراق وإيران ارتفعت خلال الشهرين الأخيرين بسبب الأوضاع الأمنية السائدة في محافظة الأنبار، لأن التجار كانوا يعتمدون، بشكل كبير، على المنتجات القادمة من ميناء العقبة في الأردن، وتنقل عبر شاحنات نقل برية بين الجانبين، وسيطرة "داعش" على الحدود بين البلدين، ساهم في تحوّل عدد كبير من التجار إلى استيراد مواد تجارية ومواد غذائية من إيران عبر المنافذ الحدودية المشتركة في جنوب البلاد".

وأضاف أن "التاجر العراقي يبحث عن البضائع ذات الجودة والنوعية، والبضائع الإيرانية تسد حالياً حاجة السوق العراقية، ونسعى إلى التعويض عبر منفذ البصرة، إذ نستورد ما نريد من دول الجوار، وتصلنا إلى البصرة، ثم ننقلها إلى العاصمة بغداد".

ورأى أن "سياسية إغراق السوق من قبل بعض التجار العراقيين سوف تساهم في تدمير الكثير من الصناعات المحلية، التي يعيش عليها أصحاب المشاريع التجارية الصغيرة، لأن التجار يستوردون كل شيء حتى وإن كان ضد مصلحة التجارة العراقية".

اقرأ أيضاً: إيران تبتلع اقتصاد العراق

المساهمون