مصر تتراجع عن نظام المقايضة مع روسيا

08 ابريل 2015
سائحون في الأقصر جنوب مصر (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

قال وزير السياحة المصري، خالد رامي، إن بلاده لن تطبق نظام المقايضة مع روسيا، في ظل حاجة البلاد إلى العملة الصعبة، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود تراجع حاد في أعداد الوافدين الروس إلى مصر خلال الربع الأول من العام الحالي 2015.

وسبق أن كلف الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مجلس الوزراء في ديسمبر/كانون الأول الماضي ببدء دراسة تطبيق نظام المقايضة مع روسيا، بما يسمح باستقبال السواح الروس بمصر، مقابل الحصول على واردات سلعية من روسيا يتم الاتفاق حولها.

وبحسب وزير السياحة، خلال مقابلة مع صحافيين في القاهرة مساء الإثنين، إن السياحة الروسية تراجعت خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 20%، مقابل نفس الفترة من العام الماضي، جراء الأوضاع الاقتصادية الروسية وانخفاض قيمة الروبل أمام الدولار الأميركي. لكن الوزير أشار إلى ارتفاع نسبة القادمين من مختلف دول العالم بشكل عام بما يزيد عن 3%، مقابل نفس الفترة من العام الماضي.

ووفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة، فإن إجمالي عدد الوافدين لمصر خلال الربع الأول من العام الماضي، بلغ نحو 2 مليون سائح.

ووفقاً للوزير فإن وزارته تأمل الوصول بالأعداد السياحية خلال العام الجاري إلى 12 مليون سائح، مقابل 10 ملايين سائح خلال العام الماضي.

 وبلغ الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي 7.5 مليارات دولار، مقابل 5.9 مليارات

دولار خلال العام السابق 2014.
 
وقال الوزير إن الحجوزات لموسم الصيف المقبل حققت 15% نمواً، فى حين أن من المتوقع أن تحقق نمواً 20% خلال الشتاء.

وأضاف أن الفترة الحالية تشهد عمليات مراجعة للمكاتب الخارجية للهيئة العامة للتنشيط السياحي، والتى يبلغ عددها 11 مكتباً، ولن يظل مدير مكتب أكثر من عامين بما يساهم في زيادة خبرة الشباب بالنسبة للمناصب القيادية فى الوزارة.

وأشار إلى أن مصر ستوقف برامج التحفيز للطيران العارض (شارتر) بداية من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مع استثناء بعض المناطق، خاصة الأقصر وأسوان جنوب مصر وطابا شمال شرق البلاد.

وقال "برامج تحفيز الطيران العارض يجب أن تكون خلال فترات الأزمات فقط، ومصر تعدت هذه المرحلة في الوقت الحالي".

ولفت إلى أن المنطقة الجنوبية من فنادق مصر لا تزال تعاني من انحسار سياحي، وسنعمل على أن يخصص 25% من الحملة الترويجية لمصر بداية من أغسطس/آب المقبل لمدينتي الأقصر وأسوان جنوب مصر.

وقال مسؤول في وزارة السياحة لمراسل "العربي الجديد" إن الإشغالات في الأقصر وأسوان لا تتعدى 10% مع توقف 260 فندقاً عائماً.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، نعمل على حل هذه المشكلة، خاصة مع طلب وزارة التضامن الاجتماعي سداد المتأخرات التأمينية على الفنادق، وهو مالا تستطيع هذه الفنادق تنفيذه لتوقفها على مدار أربع سنوات.

ووفقاً للمسؤول فإن خسائر الفنادق العائمة خلال العام الماضي بلغت 1.5 مليار دولار.



اقرأ أيضاً:
الروبل يقلص السياحة الروسية الوافدة لمصر 20%

المساهمون