الأجور تدفع حراس أمن لإغلاق حقل نفط في ليبيا

26 ابريل 2015
حقل نفط ليبي (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال مدير حقل الفيل الليبي، عز الدين المزوغي، اليوم الأحد، إن حرس المنشآت النفطية أغلقوا صمام خط النفط الواصل من حقل الفيل النفطي إلى ميناء مليته غرب طرابلس، للمطالبة برواتب متأخرة.

وأضاف المسؤول الليبي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن الطاقة الإنتاجية للحقل في الوقت الراهن تبلغ 66 ألف برميل يومياً من إنتاجه الطبيعي البالغ 86 ألف برميل، لافتاً إلى أن الحقل أغلق مرتين خلال الفترة الماضية، بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاشتباكات المسلحة التي جرت في الجنوب خلال الأيام الماضية.

ويقع حقل الفيل في حوض مرزق، الذي يبعد حوالى 750 كيلومتراً، جنوب طرابلس، ويحتوي على أكثر من 1.2 مليار برميل من الاحتياطيات، والذي تستثمره شركة إيني الإيطالية.

وتم اكتشاف الحقل عام 1997 بواسطة ائتلاف تجاري تقوده شركة لاسمو البريطانية وشركة إيني الإيطالية وخمس شركات كورية أخرى.

ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط 550 ألف برميل يومياً، وفق آخر إحصائيات الأسبوع الماضي، منها 150 ألف برميل تستهلكها المصافي المحلية.

ويبلغ الاحتياطي النفطي في ليبيا 39 مليار برميل، ويكتسب خام نفطها أهمية في السوق العالمي لجودته، حيث إنه يحتوى على نسب منخفضة من الكبريت، والذي يحتاج إلى عملية تنقية سهلة، قياسا بالخام المشحون بالكبريت.

وتتفاقم الأزمة الليبية وتبرز تعقيداتها مع تقاطع المصالح الإقليمية والدولية فيها، ما يفرض على الفرقاء اللجوء إلى الحوار طريقا وحيدا لحل هذه الأزمة.

وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط في تمويل 95% من نفقاتها سنوياً، على الأقل، يخصص أكثر من نصفها لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من السلع الأساسية، بينها الخبز والوقود وخدمات، مثل العلاج في المستشفيات بالمجان، وكذلك العلاج في الخارج.

وتساور حالة من القلق والتشكيك قرابة 1.25 مليون موظف حكومي في ليبيا، بشأن قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاههم، بعدما تأخر صرف رواتب شهر مارس/آذار الماضي حتى اليوم، بالإضافة إلى تأخر رواتب مند مطلع العام الجاري لجهات عامة.

 
اقرأ أيضاً: حراس أمن يواصلون إغلاق ميناء نفط ليبي