أزمة الغاز تعمّق معاناة سكان غزة

31 ديسمبر 2015
غزة تعاني من أزمة غاز منذ 40 يوماً (الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس لجنة الغاز في جمعية أصحاب شركات الوقود في غزة، سمير حمادة، إن جميع المحاولات التي تجري لإنهاء أزمة غاز الطهي، التي تعصف بقطاع غزة منذ نحو 40 يوما، لم تأتِ بنتائج إيجابية حتى الآن بسبب سياسة التهميش المتّبعة تجاه غزة ومشاكلها، على حد قوله.

وأضاف حمادة، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله تنفي وجود أزمة غاز في القطاع، رغم إغلاق جميع محطات تعبئة الغاز وتوزيعه أبوابها في وجه المواطنين الغزيين بسبب نفاد مخزون غاز الطهي لديها وتكدس أنابيب الغاز الفارغة داخل مخازن المحطات".

وحمّل حمادة بعض الجهات الفلسطينية المسؤولة عن توريد الغاز إلى القطاع، لم يسمّها، مسؤولية استمرار أزمة غاز الطهي في غزة وتفاقمها بين الحين والآخر، وكذلك للاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض إجراء عمليات توسعة في معبر كرم أبو سالم التجاري.

وأوضح حمادة أن كميات الغاز التي تورّد إلى غزة بدأت بالتراجع منذ قرابة الشهرين لتصل في الوقت الحالي لقرابة 40 طناً يومياً.

ويحتاج القطاع في الأيام العادية من الغاز الطبيعي إلى نحو 350 طناً يومياً، ولكن الكمية ترتفع خلال فصل الشتاء لتشغيل المواطنين المدافئ الكهربائية وكذلك زيادة استهلاك أصحاب مزارع الدجاج لغاز التدفئة، بالمقابل تبلغ القدرة الاستيعابية القصوى لمعبر كرم أبو سالم، نحو 250 طناً يومياً.

ولفت حمادة إلى أن قطاع غزة سيحتاج إلى نحو 500 طن يوميا من الغاز حتى يتم تجاوز تداعيات الأزمة الحالية، في ظل محدودية القدرة الاستيعابية لمعبر كرم أبو سالم، الأمر الذي يستلزم زيادة ساعات العمل على المعبر وفتحه بشكل استثنائي.

يذكر أن كميات الغاز التي كانت تدخل إلى غزة في الأيام العادية لا تكاد تكفي لاحتياجات سكان القطاع في ظل عدم وجود كميات مخزنة داخل القطاع، لافتقار معبر كرم أبو سالم التجاري لبنية تحتية تؤهله لتخزين الغاز بضعة أيام.

وأقدم الاحتلال على إغلاق معبر ناحل عوز، شرق القطاع، في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2010، والذي كان مخصصاً لدخول كافة مشتقات الوقود ومنها الغاز، ما دفع أصحاب محطات التعبئة إلى التوجه نحو معبر كرم أبو سالم ذي الإمكانيات المحدودة لتوريد الوقود والغاز.

ويعمل معبر كرم أبو سالم، الواقع أقصى جنوب شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، نحو ثماني ساعات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، كما يغلقه الاحتلال أثناء فترة الأعياد والإجازات وكذلك في الأحداث الطارئة، رغم أن المعبر غير مجهّز لتوفير احتياجات نحو مليوني مواطن فلسطيني في غزة.

اقرأ أيضا: الأزمات تعصف باقتصاد غزة في 2015

المساهمون