الخضروات والخبز يرفعا التضخم بمصر إلى 11.4% في أغسطس

10 سبتمبر 2014
ارتفاع التضخم يضغط على القوة الشرائية للمصريين (أرشيفGetty)
+ الخط -

سجّل التضخم في مصر، خلال أغسطس/ آب الماضي، ارتفاعاً بنسبة 1% عن شهر يوليو/ تموز الماضي، وبذلك يرتفع التضخم السنوي إلى 11.4%.

وعزا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي)، في تقرير له اليوم الأربعاء، هذا الارتفاع في التضخم، "إلى نموّ في أسعار الخضروات بنسبة 6% والحبوب والخبز 0.6% والألبان والجبن 0.6%".

وقال الجهاز إن التضخم السنوي ارتفع في أغسطس الماضي إلى أعلى مستوى له منذ يناير/ كانون الثاني الماضي الذي وصل فيه إلى 12.2%.

وزاد مؤشر التضخم خلال يوليو الماضي بنسبة 3.4%، ليصل إلى 10.4% جراء رفع أسعار المحروقات. وتعتبر هذه الزيادة الأعلى لهذا المؤشر منذ العام 2008، وذلك جراء رفع أسعار المحروقات.

وتواجه الحكومة المصرية مشاكل تتعلق بخفض عجز الموازنة خلال العام المالي الجاري إلى 10% في إطار خطة لتخفيضه إلى 8% خلال 3 سنوات.

وقال محمود التهامى، بائع خضر في منطقة حدائق المعادي، جنوب القاهرة، إن "أسعار الخضروات سجلت ارتفاعاً خلال الشهرين الماضيين بنحو 20% جراء ارتفاع كلفة النقل، ما أثّر على الكميات المستهلكة".

ووفق التهامي، فإن هناك حالة ركود في شراء الخضروات جراء ارتفاع الأسعار، ما أدى إلى زيادة كميات الخضر التي تلفت بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

وتوقع أيضاً أن ترتفع الأسعار خلال الشهر الجاري بنحو 30% مع إقبال المستهليكن على شراء الخضر قبل عيد الأضحى.

وقال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، عميد البحوث والدراسات بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن ارتفاع الأسعار خلال الشهر الجاري طبيعي جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية على خلفية زيادة كلفة النقل الناجمة عن رفع أسعار المواد البترولية.

وكانت الحكومة المصرية قد رفعت أسعار المواد البترولية بين 7 إلى 170%. وقال محمد علي، وهو بائع أسماك في منطقة العباسية، إنه على الرغم من استقرار أسعار اللحوم الحمراء بين 50 إلى 70 جنيهاً للكيلوجرام، إلا أن أسعار الأسماك شهدت ارتفاعاً نتيجة الإقبال عليها وتزايد الاستهلاك.

وأفاد تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء سجلت ارتفاعاً بـ15% خلال أغسطس الماضي، في حين زادت أسعار الأسماك 17%.
وقال عبد الحميد إن ارتفاع التضخم يضغط على القيمة الشرائية للمواطنين.

وأشار أصحاب مكاتب صرافة، بوسط القاهرة، اليوم الأربعاء، إلى أن سعر الدولار شهد استقراراً أمام الجنيه خلال اليومين الماضيين، حيث انخفض إلى 7.37 جنيهات منذ نهاية الأسبوع الماضي، مقابل 7.40 جنيهات قبل 10 أيام.

وأرجع أصحاب شركات الصرافة انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية وفقده نحو 4 قروش من قيمته، إلى زيادة المعروض منه لشراء شهادة الاستثمار لقناة السويس.

المساهمون