"النفط الليبيّة" تنفي استلامها موانىء يسيطر عليها مسلحون

02 يوليو 2014
صهريج نفط في ميناء الحريقة الليبي (أرشيف/getty)
+ الخط -

 2 يوليو 2014

نفى الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط، محمد الحراري، وجود أي إجراء رسمي، بشأن فك الحصار الذي يفرضه مسلحون على الميناءين النفطيين السدره ورأس لانوف، شرق ليبيا.

وقال الحراري، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن الميناءين واقعان تحت القوة القاهرة، ولم يرفع عنهما الحصار حتى اللحظة، ولا يزال التصدير متوقف عبرهما، وهناك تسلسل إداري بشأن استلامهما بشكل رسمي.

وأضاف أن إنتاج ليبيا من النفط يبلغ 220 ألف برميل يومياً في الوقت الحالي.


استلام وإغلاق الموانئ

وكان ناطق باسم مسلحين يسيطرون على ميناءي السدر وراس لانوف أعلن، أمس الثلاثاء، في تصريح لوكالة "رويترز"، تسليم السدر ورأس لانوف الباقيين تحت سيطرتهم، بدءاً من اليوم الأربعاء، كبادرة على "حسن النوايا"، وذلك في خطوة قد تجعل البلد العضو بمنظمة أوبك يستعيد جزءاً كبيراً من صادراته النفطية المفقودة.

وتمكنت مجموعة من المسلحين، بقيادة إبراهيم جضران، في يوليو/ تموز الماضي، من السيطرة على أربعة موانئ نفط في شرق البلاد هي (الحريقة، والسدرة، وزويتينة، والبريقة) ويبلغ إنتاجها 800 ألف برميل في اليوم، بهدف الحصول على حكم ذاتي لإقليم "برقة".

وتوصلت الحكومة، مطلع ابريل الماضي، إلى اتفاق مع المسلحين لإعادة فتح الموانئ المغلقة في شرق البلاد منذ أكثر من تسعة أشهر.

وسلّم المكتب التنفيذي والسياسي لإقليم برقة (مسلحين انفصاليين يسيطرون على موانئ نفط) بموجب اتفاق مع الحكومة، ميناءي الزويتينة والحريقة مطلع شهر مايو/ أيار، كما أعلن الجيش الليبي افتتاح الميناءين بعد تسلّمهما.

لكن ميناء الزويتينة عاد وتوقف عن العمل بعد تحميل ناقلة نفط نمساوية شحنة من مليون برميل من النفط، وذلك نتيجة اعتصام العاملين بالحقل للمطالبة بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الجديد، مصطفى صنع الله.

عودة ميناء الحريقة

وقال الناطق الرسمي في شركة الخليج العربي النفطية، "اجوكو"، عمران الزوي، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن ميناء الحريقة استأنف العمل بشكل طبيعي، وأنه جرى حل مشكلة حرس المنشآت النفطية للميناء، بعد الوصول لاتفاق لتسديد رواتبهم حتى نهاية شهر مايو الماضي.

ولم تصدّر خلال الأشهر العشرة الماضية إلا ثلاث شحنات نفطية بـ2.8 مليون برميل فقط، وذلك بعدما فضّ المسلحون حصارهم، الذي دام ثمانية أشهر، عن الميناء في شهر إبريل/ نيسان الماضي.

وغادرت ناقلة النفط "فونيكس"، السبت الماضي، بعدما حملت من ميناء الحريقة الليبي 628 ألف برميل بترول، وتوجهت إلى إيطاليا.

وكان حرس ميناء الحريقة قد سمحوا بدخول ناقلة نفط فرنسية إلى الميناء، سعتها 771 ألف برميل بنهاية الأسبوع الماضي، بعد حصولهم على مرتبات شهري مارس/ آذار، وأبريل/ نيسان.

أهم التحديات

وفي السياق ذاته، أوقف المؤتمر الوطني العام الليبي اتفاقاً أبرمته الحكومة الليبية وزعيم المسلحين إبراهيم جضران، والذي تضمن دفع 377 مليون دينار ليبي ( 301.6 مليون دولار) لإنهاء حصار الموانئ المصدرة للنفط في شرق ليبيا.

وشكل حصار الموانئ النفطية أحد أهم التحديات أمام المؤتمر الوطني في إرساء الأمن وإدارة الموارد والمؤسسات، وهو ما دفعه لسحب الثقة من رئيس الوزراء السابق علي زيدان، بعدما تأكد فشله في السيطرة على ناقلة النفط "مورينج جلوري" قبل إبحارها في المياه الإقليمية.

ودخلت ناقلة "مورينج جلوري"، التي ترفع علم كوريا الشمالية، المياه الإقليمية الليبية، بطريقة غير شرعية وشحنت 350 ألف برميل، وغادرت، لكن القوات البحرية الأميركية سيطرت عليها بعدما خرجت من المياه الإقليمية الليبية.

وتتوقع البلاد وصول العجز بالموازنة العامة للدولة لعام 2014، إلى 30 مليار دينار، بالاعتماد على إنتاج يومي من النفط يصل إلى 600 ألف برميل بينما الإنتاج اليومي لم يتعد 250 ألف برميل في اليوم.

 

المساهمون